فأخذا عنه مات سنة 807 ببلده، ضبطه الحافظ السخاوي في تاريخه.
والفراك، ككتاب: من أسماء الحيض، نقله شيخنا. والأستاذ أبو بكر محمد بن الحسين ابن فورك - كفوفل - النحوي الواعظ الأصبهاني، توفي سنة 406. ومنية فوريك: قرية بمصر.
[فرتك]: فرتكه فرتكة، أهمله الجوهري، وفي النوادر: أي قطعه مثل الذر وكذلك برتكه، وكرنفه. وفرتك عمله: أفسده يكون ذلك في النسج وغيره. وفرتك فرتكة: مشى مشية متقاربة نقله الصاغاني. وفرتك، أو رأس الفرتك: قرنة جبل عالية بساحل بحر الهند مما يلي اليمن على يمين الجائي من الهند إلى اليمن، نقله الصاغاني.
[فرسك]: الفرسك، كزبرج: الخوخ يمانية أو ضرب منه مثله في القدر أجرد أحمر وأصفر، وطعمه كطعمه، قال شمر: سمعت حميرية فصيحة سألتها عن بلادها فقالت: النخل قل، ولكن عيشنا (1) امقمح آمفرسك آمعنب آمحماط طوب، أي طيب، فقلت لها: ما الفرسك؟ فقالت: هو امتين عندكم، قال الأغلب:
* كمزلعب الفرسك المهالب (2) * أو ما ينفلق عن نواه، وفي الصحاح: ضرب من الخوخ ليس ينفلق عن نواه.
قلت: ويقال له أيضا الفرسق بالقاف، وقد تقدم في موضعه.
* ومما يستدرك عليه:
[فسك]: تل فسوكة، مشددة: قرية من أعمال شرقية بلبيس.
[فكك]: فكه يفكه فكا فصله فانفك، كذا في المحكم، وقال الليث: فككت الشيء فانفك، بمنزلة الكتاب المختوم يفك خاتمه، كما تفك الحنكين تفصل بينهما. وفككت الشيء: خلصته، وكل مشتبكين فصلتهما فقد فككتهما، وقيل لأعرابي: كيف تأكل الرأس؟ قال: أفك لحييه، وأسحي خديه. ومن المجاز: فك الرهن يفكه فكا وفكوكا بالضم: خلصه، كافتكه كما في المحكم والأساس والصحاح. وفك الرجل: هرم فكا وفكوكا، فهو فاك، عن أبي زيد، ويقال للشيخ: قد فك وفرج، يريد فرج لحييه، وذلك في الكبر والهرم. ومن المجاز: فك الأسير يفكه فكا وفكاكا بالفتح وقد يكسر وفكاكة: خلصه وفصله من الأسبر، وفي الحديث: عودوا المريض وفكوا العاني أي: أطلقوا الأسير. ومن المجاز: فك الرقبة يفكها فكا: أعتقها، وفي الحديث: أعتق النسمة وفك الرقبة تفسيره في الحديث أن عتق النسمة أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة: أن تعين في ثمنها، وقال الراغب: أصل الفك التفريج، ففك الرهن: تخليصه، وفك الرقبة عتقها، وقوله عز وجل: (فك رقبة) (3) قيل: هو عتق المملوك، وقيل: هو عتق الإنسان نفسه من عذاب الله عز وجل بالكلم الطيب، والعمل الصالح، وفك غيره بما يفيد من ذلك، والثاني يحصل للإنسان بعد حصول الأول فإن لم يهتد فليس في قوته أن يفدي. وفك يده يفكها فكا: فتحها عما فيها، كذا في المحكم. وفكاك الرهن بالفتح ويكسر وهذه حكاها الكسائي كما في الصحاح: ما يفتك به من غلقه، يقال: هلم فكاك رهنك، قال زهير:
وفارقتك برهن لا فكاك له * يوم الوداع فأمسى رهنها غلقا (4) وانفكت قدمه أي: زالت عند السقوط. ويقال: سقط فانفكت إصبعه، أي: انفرجت وفي الصحاح: سقط فلان فانفكت قدمه، أو إصبعه: إذا انفرجت أو زالت، فعلى سياق المصنف في عبارة الجوهري لف ونشر غير مرتب، وفي الحديث: أنه ركب فرسا فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه قال ابن الأثير: الانفكاك: ضرب من الوهن والخلع، وهو أن ينفك بعض أجزائها عن بعض. والفك في اليد: دون الكسر وقيل: فكها: أزال مفصلها. والفكك: انفساخ القدم قال الجوهري: ومنه قول رؤبة:
* هاجك من أروى كمنهاض الفكك (5) *