أي شهده منهم ألف، وأن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قدم لواءهم يومئذ على الألوية، وكان أحمر، ومنها أن عمر رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ومصر والشام أن ابعثوا إلي من كل بلد بأفضله رجلا، فبعث أهل البصرة بمجاشع بن مسعود السلمي، وأهل الكوفة بعتبة بن فرقد السلمي، وأهل مصر بمعن بن يزيد بن الأخنس السلمي، وأهل الشام بأبي الأعور السلمي. الجدات البواقي من غير بني سليم، فعلى قول المصنف والجوهري البواقي ست، وعلى قول ابن بري تسع، قال: وهن اثنتان من قريش، واثنتان من عدوان، وكنانية، وأسدية، وهذلية، وقضاعية، وأزدية، فتأمل ذلك (1). وعاتكة بنت أسيد (2) بن أبي العيص بن أمية أخت عتاب، أسلمت يوم الفتح. وعاتكة بنت خالد بن منقذ، أم معبد الخزاعية صاحبة الخيمتين. وعاتكة بنت زيد بن عمرو ابن نفيل، أخت سعيد، امرأة عبد الله بن أبي بكر الصديق، كانت حسناء جميلة فأحبها حبا شديدا، وله فيها أشعار (3)، ثم تزوجها عمر، ثم الزبير، فورثت الثلاثة. وعاتكة بنت عبد الله هكذا في سائر النسخ، وهو خطأ، والصواب: بنت عبد المطلب (4)، عمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قيل: إنها أسلمت، وهي أم عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي، روت عنها أم كلثوم بنت عقبة. وعاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، قيل: هي أم المسور، وأخت الشفاء، هاجرت. وعاتكة بنت نعيم بن عبد الله العدوية، روت عنها زينب بنت أبي سلمة في العدة. وعاتكة بنت الوليد أخت خالد بن الوليد، زوجة صفوان بن أمية، طلقها أيام عمر. صحابيات رضي الله عنهن.
وعتكان، بالكسر: وجوز نصر فتح العين (5)، وقال: اسم أرض لهم.
* ومما يستدرك عليه:
عتك به الطيب أي: لزق به، نقله الجوهري والصاغاني، وذكر أبو عبيد في المصنف في باب لزوق الشيء: عسق، وعبق، وعتك. والعتكة، بالفتح: الحملة. وعتك به عتكا: لزمه. والعاتكة: القوس احمرت من طول العهد، نقله الجوهري، قال المتنخل الهذلي:
وصفراء البراية غير خلق * كوقف العاج عاتكة اللياط (6) وقال السكري: أي صفراء خالصة.
وأحمر عاتك، وأحمر أقشر: إذا كان شديد الحمرة. وعرق عاتك: أصفر. وقطيفة عتكة، كفرحة: متلبدة، وكذلك نعجة عتكة، قاله ابن عباد.
والعاتكي: ثياب حمر وصفر تجلب من الشام، نسبت إلى مشهد عاتكة.
وعتيك بن الحارث بن عتيك، وعتيك بن التيهان: صحابيان رضي الله تعالى عنهما.
وأبو عاتكة سليمان بن طريف، ويقال: طريف بن سليمان: تابعي روى عن أنس وعنه الحسن بن عطية القرشي.
[عثك]: العثك أهمله الجوهري، وقال ابن دريد: هو بالتحريك (7) قال: وقالوا: العثك كصرد، قال: وقد قالوا: العثك مثل عنق: عروق النخل خاصة قال: ولا أدري أواحد هو أم جمع، قال: فإن صح قولهم العثك بضمتين فهو جمع (8). قلت: ووقع في الجمهرة (9): عرق النخل هكذا بالإفراد، وقوله: عروق يدل على أنه صوب كونه جمعا، فتأمل. والأعثك: الأعسر من الرجال. والعثكة، محركة: الردغة من الطين.
[عدك]: العدك، بالمهملة أهمله الجوهري، وقال ابن