[مشك]: مشكان، بالضم أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني: هو علم كما سيأتي. وقال غيره: مشكان: بإصطخر. ومشكان: بفيروزاباد (1) فارس. وأيضا: من عمل همذان (2) بالقرب من قرية يقال لها روداور (3)، منها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المشكاني خطيب روداور، روى عنه أبو سعد السمعاني. ومشكان الحمال التابعي يروي عن أبي ذر، وعنه زياد بن جميل، أورده ابن حبان في الثقات. ومعروف بن مشكان المقرئ: من رواة عبد الله بن كثير المكي، وحكى فيه عبد الغني الخلاف، قيل: هو بالمهملة، وقيل: بالمعجمة. وعطوان بن مشكان التابعي روى حديثه يحيى الحماني، هكذا ضبطه الأمير بالمعجمة، ورجحه، وقال إن عبد الغني ضبطه بالمهملة (4). ومحمد بن مشكان السرخسي محدثون. وفاته: أبو سعيد محمد بن عبد الله ابن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان المروزي المشكاني، روى عنه الدارقطني.
ومشكان أيضا: مدينة بقهستان كذا في معجم السفر للسلفي في ترجمة أبي عمرو عثمان بن محمد بن الحسن (5) المشكاني. ومشكدانة، بالضم معناه حبة المسك: لقب به عبد الله بن عامر المحدث؛ لطيب ريحه وقد أعاده المصنف في النون أيضا، بناء على أن النون أصل، قال شيخنا: وهو الظاهر؛ لأنه لفظ أعجمي موضوع لموضع فالقول بأصالة حروفها هو الظاهر.
قلت: وقوله: موضوع لموضع خطأ، فتأمل.
[مصطك]: المصطكا، بالفتح والضم أهمله الجوهري ويمد في الفتح فقط قال ابن الأعرابي المصطكاء بالمد، ومثله ثرمداء موضع (6) على بناء فعللاء، هو: علك رومي قال الأزهري في الثلاثي: ليس بعربي، والميم أصلية والحرف رباعي، وقال أبو حنيفة: هو علك الروم، وليس من نبات أرض العرب، وقد جرى في كلامها، وتصرف، قال الأغلب العجلي:
* تقذف عيناه بعلك المصطكا (7) * قلت: وأنشدنا شيخنا المرحوم الرضي عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الزبيدي. تغمده الله برحمته. لبعض شعراء اليمن في صفة القهوة القشرية:
كأنها والمصطكا من فوقها * فص عقيق فيه نقش من ذهب وقال الأطباء: أبيضه نافع للمعدة والمقعدة والأمعاء والكبد والسعال المزمن شربا والنكهة واللثة وتفتيق الشهوة وتفتيح السدد. ودواء ممصطك: خلط به المصطكا. والمصطكاوي: نوع من المشمش رائحته كالمصطكا.
[معك]: معكه أي الأديم ونحوه في التراب، كمنعه معكا: دلكه وفي المحيط عفره.
ومعكه بالقتال والخصومة والحرب: لواه. ومعكه دينه يمعكه معكا وكذا معك به إذا لواه ومطله به ودافعه، فهو معك، ككتف ومنبر ومماعك أي مطول، وقد ماعكه ودالكه. والمعك ككتف: الألد شديد الخصومة، قال رؤبة:
* ولست بالخب ولا الجدب المعك * وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه، رفعه: لو كان المعك رجلا لكان رجل سوء وفي حديث شريح: " المعك طرف من الظلم " يريد اللى والمطل في الدين. والمعك: الأحمق وقد معك ككرم معاكة، أنشد ثعلب:
وطاوعتماني داعكا ذا معاكة * لعمري لقد أودى وما خلته يودي (8) وتمعك تمعكا: تمرغ في التراب وتقلب فيه. ومعكتها تمعيكا: مرغتها في التراب، أي الدابة.
وإبل معكى، كسكرى: كثيرة نقله ابن سيده. ويقال: وقعوا في معكوكاء على وزن فعلولاء ويضم أي: في غبار وجلبة وشر حكاه يعقوب في البدل، وكأن ميمه بدل من باء بعكوكاء، أو بضد ذلك.
ومعكوكة الماء، بالضم: كثرته أخذه من المحيط، ونصه: هو