محمد بن سبنك وهو قد حدث عن الباغندي. وحفيده القاضي أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك: محدثان يعرفان بابن سبنك. وفاته: ذكر ولد القاضي أبي الحسين هذا، وهو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، يعرف بابن سبنك، قد حدث أيضا، وكذا جماعة من أقاربه يعرفون بهذا الاسم: محدثون.
* ومما يستدرك عليه:
سبنك، مثال سمند: اسم للخشب الذي تتخذ منه القصاع، نقله الصاغاني. قلت: وبه لقب الرجل، وهو جد المذكورين.
[سحك]: اسحنكك الليل أي: أظلم نقله الجوهري، وقيل: اشتدت ظلمته. واسحنكك الكلام عليه أي: تعذر. وشعر سحكوك، كعصفور: أسود، قال ابن سيده: وأرى هذا اللفظ على هذا البناء لم يستعمل إلا في الشعر قال:
* تضحك مني شيخة ضحوك * * واستنوكت وللشباب نوك * * وقد يشيب الشعر السحكوك (3) * وقال ابن الأعرابي: أسود سحكوك، وسحكوك، مثال قربوس وحلكوك، وحلكوك. قال الأزهري: ومسحنكك مفعنلل، من سحك ويروى في حديث خزيمة: والعضاه مسحنككا بكسر الكاف وفتحه: أي شديد السواد. والمسحنكك من كل شيء: الشديد السواد، ويروى أيضا في حديث خزيمة: مستحنكا وقد ذكر في ح ن ك قال سيبويه: لا يستعمل إلا مزيدا، وقال الأزهري: أصل هذا الحرف ثلاثي صار خماسيا بزيادة نون وكاف، وكذلك ما أشبهه من الأفعال.
* ومما يستدرك عليه:
السحك: هو السحق، ومنه حديث المحرق: إذا مت فاسحكوني، أو قال: اسحقوني قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، وهما بمعنى، وقال بعضهم: اسهكوني بالهاء، وهو بمعناه.
[سدك]: سدك به، كفرح، سدكا بالفتح وسدكا محركة، واقتصر الصاغاني على الأخيرة: لزمه نقله الجوهري، وكذلك لكئ، قال الحارث بن حلزة:
طرق الخيال ولا كليلة مدلج * سدكا بأرحلنا ولم يتعرج والسدك، ككتف: المولع بالشيء في لغة طيئ، قاله الليث، وأنشد لبعض محرمي الخمر على نفسه في الجاهلية:
وودعت القداح وقد أراني * بها سدكا وإن كانت حراما (4) وقال رؤبة:
* من دهو أجدال ومن خصم سدك * وقال الليث: السدك: الخفيف اليدين بالعمل. وأيضا الطعان بالرمح الرفيق السريع. وأيضا: اللازم بمكانه. قال الأزهري: وسمعت أعرابيا يقول: سدك فلان جلال التمر تسديكا: إذا نضد (5) بعضها فوق بعض فهي مسدكة.
وسدنك، كسمند: علم اشتهر به جماعة بفارس.
* ومما يستدرك عليه:
سدنك، مثال سمند: الشجر الذي تتخذ منه القصاع، نقله الصاغاني، وبه سمي الرجل.
[سرك]: سرك الرجل كفرح أهمله الجوهري، وقال ابن الأعرابي: أي ضعف بدنه بعد قوة. وقال ابن السكيت: السروكة والتسروك: رداءة المشي وإبطاء فيه من عجف أو إعياء كذا في العباب واللسان (6). وقد سروك وتسروك إذا