وذو الأراكة: نخل بموضع من اليمامة لبني عجل، قال عمارة بن مقيل:
وبذي الأراكة منكم قد غادروا * جيفا كأن رؤوسها الفخار (1) وقال رجل يهجو بني عجل، وكان نزل بهم فأساءوا قراة:
لا ينزلن بذي الأراكة راكب * حتى يقدم قبله بطعام ظلت بمخترق الرياح ركابنا * لا مفطرين بها ولا صوام يا عجل قد زعمت حنيفة أنكم * عتم القرى وقليلة الآدام (2) وتلا الأراك: قرية بمصر.
* ومما يستدرك عليه:
[أزك]:
إزكي، بالكسر: قرية بعمان للأزارقة كثيرة الأنهار والرياض، وقد رأيت جملة من أهلها.
[أسك]: الأسكتان بالفتح عن ابن سيده ويكسر وعليه اقتصر الجوهري والصاغاني: شفرا الرحم كما في المحكم، وقال الخارزنجي: شفرا الحياء أو جانباه أي: الرحم مما يلي شفريه كما في المحكم أو جانبا الفرج، وهما قذتاه كما في الصحاح، وطرفاه الشفران، قال جرير:
ترى برصا يلوح بإسكتيها * كعنفقة الفرزدق حين شابا (3) ج إسك بالكسر وأنشد ابن الأعرابي:
قبح الإله ولا أقبح غيرهم * إسك الإماء بني الأسك مكدم (4) قال ابن سيده: كذا رواه إسك بالإسكان. ويروى الفتح فيه أيضا. وقال الخارزنجي: إسكة وإسك كعنب مثل قربة وقرب، وأنشد في اللسان لمزرد:
إذا شفتاه ذاقتا حر طعمه * ترمزتا للحر كالإسك الشعر (5) والمأسوكة: هي التي أخطأت خافضتها فأصابت غير موضع الخفض وفي التهذيب فأصابت شيئا من أسكتيها.
وآسك، كهاجر: قال ياقوت: قال أبو علي: ومما ينبغي أن تكون الهمزة في أوله أصلا من الكلم المعربة قولهم في اسم الموضع الذي قرب أرجان آسك، وهو الذي ذكره الشاعر في قوله:
أألفا مسلم فيما زعمتم * ويقتلهم بآسك أربعونا (6)؟
فآسك مثل آخر وآدم في الزنة، ولو كانت على فاعل، نحو طابق وتابل لم تنصرف أيضا، للعجمة والتعريف، وإنما لم نحمله على فاعل لأن ما جاء من نحو هذه الكلم فالهمزة في أوائلها زائدة، وهو العالم، فحملناه على ذلك، وإن كانت الهمزة الأولى أصلا، وكانت فاعلا لكان اللفظ كذلك، انتهى. وهو بلد من نواحي الأهواز بين أرجان ورامهرمز، وبينها وبين أرجان يومان، وبينها وبين الدورق يومان، وهي بلدة ذات نخل ومياه، وفيها إيوان عال في صحراء على عين غزيرة، وبازاء الإيوان قبة عالية (7) من بناء قباذ، والد أنوشروان الملك، وكان بها وقعة للخوارج. والشعر الذي ذكره هو لأحد بني تيم الله بن ثعلبة اسمه عيسى بن فاتك الخطى، وقد ساق قصتهم ياقوت، وأوسع في ذلك البلاذري في تاريخه.
* ومما يستدرك عليه:
الإسك، بالكسر: جانب الاست، قاله شمر، وبه فسر ما