أي عمهن الهزال فاشتركن فيه، ويروى تساوكن وقد تقدم.
وطريق مشترك: يستوي فيه الناس. واسم مشترك: تشترك فيه معان كثيرة، كالعين ونحوها؛ فإنه يجمع معاني كثيرة، وأنشد ابن الأعرابي:
ولا يستوي المرآن هذا ابن حرة * وهذا ابن أخرى ظهرها متشرك (1) فسره فقال: معناه مشترك.
وشركه في الأمر، يشركه: دخل معه فيه، وأشركه فيه. وأشرك فلانا في البيع: إذا أدخله مع نفسه فيه، وقوله تعالى: (وأشركه في أمري) (2) أي اجعله شريكا لي. واشترك الأمر: التبس. والشركة، بالكسر: اللحمة يمانية، وأصلها في الجزور يشتركون فيها. وشرك، بالفتح: موضع، وأنشد ابن بري لعمارة:
هل تذكرون غداة شرك وأنتم * مثل الرعيل من النعام النافر (3)؟
ومن المجاز: مضوا على شراك واحد.
والمسمى بشريك من الصحابة عشرة، ومن التابعين تسعة.
وكوم شريك: قرية بمصر. وشارك، كهاجر (4) بليدة من أعمال بلخ، منها نصر بن منصور الشاركي عرف بالمصباح، وأيضا جد أحمد بن محمد عن أبي يعلى، وعنه حفيده أحمد بن حمدان بن أحمد، وعن حفيده أبو إسماعيل الهروي. وشارك بن سنان: رجل، وفيه يقول الشاعر:
ونار كأفنان الصباح رفيعة * تننورتها من شارك بن سنان (6) والشراك، ككتان: قرية بمصر من أعمال البحيرة.
[شكك]: الشك: خلاف اليقين كما في الصحاح، وقال الراغب الأصبهاني في مفردات القرآن: الشك: اختلاف النقيضين عند الإنسان وتساويهما، وذلك قد يكون لوجود أمارتين متساويتين عنده في النقيضين، أو لعدم الأمارة فيهما، والشك ربما يكون في الشيء: هل هو موجود أو غير موجود، وربما كان في جنسه من أي جنس هو، وربما كان في بعض صفاته وربما كان في الغرض (8) الذي لأجله أوجد، والشك ضرب من الجهل، وهو أخص منه؛ لأن الجهل قد يكون عدم العلم بالنقيضين رأسا، فكل شك جهل، وليس كل جهل شكا، وأصله إما من شككت الشيء، أي: خزقته (9)، قال الشاعر:
وشككت بالرمح الأصم ثيابه * ليس الكريم على القنا بمحرم (10) فكأن الشك الخزق (11) في الشيء وكونه بحيث لا يجد الرأي مستقرا يثبت فيه ويعتمد عليه، ويصح أن يكون مستعارا من الشك وهو لصوق العضد بالجنب، وذلك أن يتلاصق النقيضان فلا مدخل للفهم والرأي لتخلل ما بينهما، ويشهد لهذا قولهم: التبس الأمر، أي: اختلط وأشكل، ونحو ذلك من الاستعارات.
ج شكوك. وشك في الأمر وتشكك، وشككه فيه غيره أنشد ثعلب:
من كان يزعم أن سيكتم حبه * حتى يشكك فيه فهو كذوب (12) أراد حتى يشكك فيه غيره. والشك: صديع صغير في العظم. والشك: دواء يهلك الفأر يجلب من خراسان يستخرج من معادن الفضة نوعان: أبيض وأصفر ويعرف الآن بسم الفأر.
وشكه بالرمح والسهم ونحوهما يشكه شكا: خزقه