متناسق. ويقولون لطوار الحبل (1) إذا امتد مستويا: خذ على هذا النسق، أي: على هذا الطوار.
[نشق]: النشوق، كصبور: كل دواء ينشق مما له حرارة، أو يدنى من الأنف ليجد الإنسان ريحه وحره قاله الليث.
وقال يعقوب: النشوق: سعوط يجعل في المنخرين، ومنه الحديث: " إن للشيطان نشوقا ولعوقا ودساما "، أي: إن له وساوس مهما وجدت منفذا دخلت فيه، وأنشد ابن بري للأغلب:
* وافتر صابا ونشوقا مالحا (2) * ونشقه، كفرح وكذا نشق منه ريحا طيبة، أي: شمه وكذا نشي منه نشوة، عن أبي زيد.
ونشق الظبي في الحبالة نشقا: نشب وعلق فيها، وكذلك فراشة القفل. وقال اللحياني: يقال: نشب في حبله، ونشق، وعلق، وارتبق، كل ذلك بمعنى واحد. ومنه حديث الاستسقاء: ونشق المسافر أي: نشب فلم يطق البراح، وقد ذكر في " بشق ".
وقد أنشقته فيهما أي: في النشوق، وفي الظبي. يقال: أنشقت الدواء في أنفه، أي: صببته.
وأنشقه القطنة المحروقة إذا أدناها إلى أنفه ليدخل ريحها خياشيمه.
وأنشق الصيد في الحبل: إذا أنشبه (3) قال أبو محمد الفقعسي:
* ركض (4) القطا أنشقهن المحتبل * وقال آخر [يهجو قوما] (5):
مناتين أبرام كأن أكفهم * أكف ضباب أنشقت في الحبائل والمنشق كمقعد: الأنف، عن الليث.
والنشقة، بالضم: الربقة التي تجعل في أعناق البهم، والجمع نشق.
والنشاقى، كسكارى، من الصيد: ما وقعت الربقة في حلوقها وهي الشربة (6). والعلاقى: ما تعلق بالرجل عن ابن الأعرابي.
قال: ويقول الصائد لشريكه: لي النشاقى، ولك العلاقى. وفي الحديث: " أنه كان يستنشق في وضوئه ثلاثا، في كل مرة يستنثر " أي: يبلغ الماء خياشيمه. يقال: استنشق الماء وغيره: أدخله في أنفه وصبه. وقال أبو حنيفة: إن كان المشموم مما تدخله أنفك قلت: تنشقته، واستنشقته.
ونشاق كغراب: ع بديار خزاعة نقله ياقوت والصاغاني.
والنشق ككتف: من إذا دخل في أمر نشب فيه لا يكاد يتخلص منه، نقله الجوهري، وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه:
استنشق الريح: شمها مع قوة، واستنشق النشوق، وانتشقه: شمه.
وانتشق الماء في أنفه: استنشقه.
والنشق، بالفتح، والتحريك: الشم يقال: رائحة مكروهة النشق، أي: الشم. قال رؤبة يصف حمارا:
* كأنه مستنشق من الشرق * * حرا من الخردل مكروه النشق * ونشق فلان، كفرح: عطب، نقله الزمخشري عن أبي زيد.
وقال ابن الأعرابي: أنشق الصائد: إذا علقت النشقة بعنق الغزال في الكصيصة.
والمنشقة، بالفتح: ما يجعل فيه النشوق.