نتنا " والصعق أصله في الغشي من صوت شديد يسمعه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرا.
والصعقة: المرة الواحدة منه.
وقوله تعالى: (وخر موسى صعقا) (1) قيل: مغشيا عليه، وقيل: ميتا، ولكن قوله: (فلما أفاق) دليل على الغشي.
وأما قوله: (فصعق من في السموات ومن في الأرض) (2) فقال ثعلب: يكون الموت، ويكون ذهاب العقل.
وأصعقه: قتله، وقال ابن مقبل:
ترى النعرات الزرق تحت لبانه * فرادى ومثنى أصعقتها صواهله أي: قتلتها.
وقوله تعالى: (فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون) (3) وقرئ: يصعقون، أي: فذرهم إلى يوم القيامة حتى (4) ينفخ في الصور، فيصعق الخلق، أي : يموتون.
وصعق الثور يصعق صعاقا: خار خوارا شديدا.
وصعاق الرعد: صوته.
والصاعق: البعير المهزول، مخه رار، نقله ابن عباد.
وصعقت الركية، كفرح، صعقا: انقاضت فانهارت.
[صفرق]: الصفرق، بالضمات وشد الراء أهمله الجوهري، ونقل الصاغاني عن كتاب الأبنية أنه الفالوذق.
وقيل: نبت وفي اللسان: الصفروق (5): نبت، مثل به سيبويه، وفسره السيرافي عن ثعلب، وقيل: هو الفالوذ.
[صفق]: الصفق: الضرب الذي يسمع له صوت كما في الصحاح.
قال: والصفق: الرد والصرف (6) وقد صفقته فانصفق. وصفق ماشيته صفقا: صرفها، وكذلك صفقهم عن كذا: إذا صرفهم كالإصفاق.
والصفق: الناحية والجانب ويضم نقله الجوهري عن الأصمعي ويحرك، نقله الصاغاني. وأنشد لرؤبة شاهدا على الصفق بالفتح:
* لا يكدح الناس لهن صفقا * والصفق: الموضع.
والصفق من الجبل: وجهه في أعلاه، وهو فوق الحضيض، أو صفحه أو ناحيته، كما في الصحاح، والجمع: صفوق. وأنشد الجوهري للشاعر:
وما نطفة في رأس نيق تمنعت * بعنقاء من صعب حمتها صفوقها وصفقا العنق: جانباه وناحيتاه.
والصفقان من الفرس: خداه.
والصفق: ماء أصفر يخرج من أديم جديد صب عليه ماء، ويحرك وفي تورية لطيفة، وذلك أن قوله: يحرك يحتمل أن ذلك الماء بعد ما يصب في الأديم يحرك، فيخرج أحمر، وهو أول ماء يصب، ويحتمل أنه أراد به الصفق بالتحريك (7)، ومن ذلك قولهم: وردنا ماء كأنه صفق، قال ابن بري: وشاهده قول أبي محمد الفقعسي:
* ينضحن ماء البدن المسرى * * نضح البديع الصفق المصفرا * وأنشده أبو عمرو: " نضح الأداوى " أي: كأن عرقها الصفق. والمسرى: المنضوح.
أو الصفق: ريح الدباغ وطعمه، قاله أبو حنيفة.
والصفق بالكسر: مصراع الباب وهما صفقان (8)، ويقال: باب داره صفق واحد: إذا لم يكن مصراعين.
وصفق له بالبيع يصفقه صفقا. وصفق يده بالبيعة والبيع.