وقال الليث: أراد صئك فخفف ولين، فقال: صاك، قال ابن سيده: وليس عندي على ما ذهب إليه، بل لفظه على موضوعه، وإنما يذهب إلى هذا الضرب من التخفيف البدلي إذا لم يحتمل الشيء وجها غيره.
فصل الضاد المعجمة مع الكاف [ضأك]: رجل مضؤوك أهمله الجوهري، والصاغاني، وفي اللسان: أي مزكوم. وقد ضئك الرجل كعني أصابه ذلك.
[ضبك]: ضبوك الأرض بالضم أهمله الجوهري هنا، وأورد شيئا منه استطرادا في " ض م ك " وقال الخارزنجي: أي تباشيرها. قال: ويقال: ظهرت ضبوك الغيث وهو إخالته (1) للمطر. قال: واضباكت الأرض: خرج نبتها، وروي واخضر، وكذلك اضماكت. وقال كراع: زرع مضبئك، أي: أخضر.
* ومما يستدرك عليه:
ضبكه، وضبكه: إذا غمز يديه، يمانية. والضبيك: أول مصة يمصها الصبي، من ثدي أمه، كذا في اللسان.
[ضبرك]: الضبرك كزبرج: المرأة العظيمة الفخذين، عن ابن عباد. وقال ابن السكيت: الضبارك كعلابط: الأسد وكذلك ضبارم. وقيل: الضبارك: الرجل الثقيل الكثير الأهل قال الفرزدق:
وردوا إراب بجحفل من تغلب * لجب العشي ضبارك الأركان (2) والضبارك أيضا: الشديد الضخم منا ومن الإبل، كما في الصحاح كالضبراك، بالكسر وأنشد الجوهري للراجز:
أعددت فيها بازلا ضباركا * يقصر يمشي ويطول باركا (3) قال: والجمع الضبارك، بالفتح.
* ومما يستدرك عليه:
الضبرك والضبارك: الطويل مع ضخامة، عن ابن عباد. وقيل: هما من الرجال: الشجاع، عن ابن السكيت.
[ضحك]: ضحك، كعلم، وناس من العرب يقولون: ضحكت، بكسر الضاد إتباعا للحاء فإنها حلقية، وهي لغة صحيحة، ولها نظائر سبقت ضحكا بالفتح والكسر، وضحكا بكسرتين كإبل. وضحكا، ككتف، أربع لغات، قال ابن بري: اللغة العالية الضحك، يعني الأخيرة، قال الأزهري: وقد جاءت أحرف من المصادر على فعل منها: ضحك ضحكا، وخنقه خنقا، وخضف خضفا، وضرط ضرطا وسرق سرقا، قال: ولو قيل: ضحكا، يعني بفتحتين لكان قياسا، لأن مصدر فعل فعل، وأنشد ابن دريد لرؤبة:
شادخة الغرة غراء الضحك * تبلج الزهراء في جنح الدلك (4) والضحك معروف، وهو انبساط الوجه وبدو الأسنان من السرور، والتبسم مبادئ الضحك، كما في التوشيح، ونسيم الرياض وغيرهما، نقله شيخنا، وفي المفردات: هو انبساط الوجه وتكشر الأسنان من سرور النفس، ويستعمل في السرور المجرد نحو قوله تعالى: (مسفرة ضاحكة) (5) واستعمل للتعجب المجرد تارة، وهذا المعنى قصد من قال: إن الضحك مختص بالإنسان، وليس يوجد في غيره من الإنسان (6). وتضحك الرجل وتضاحك، فهو ضاحك وضحاك كشداد وضحوك كصبور ومضحاك كمحراب وضحكة كهمزة، زاد ابن عباد. وضحكة كحزقة، أي: كثير الضحك. ورجل ضحكة بالضم: إذا كان يضحك منه يطرد على هذا باب. وقال الليث: الضحكة: الشيء الذي يضحك منه. والضحكة: الرجل الكثير الضحك. وقال