الدندانقاني: حدث عن ليث بن سعد وابن لهيعة، وعنه ابنه سليم، وعلي بن خشرم، ومسجده في الرمل مشهور إلى الآن يتبرك له.
وأبو القاسم أحمد بن أحمد الدندانقاني، رفيق أبى طاهر السلفي في الطلب، وغير هؤلاء.
[دنق]: الدنيق، كأمير: من ينزل وحده، ويأكل وحده بالنهار، وإذا كان بالليل أكل في ضوء القمر، لئلا يراه الضيف عن ابن الأعرابي، عن أبي المكارم، وكذلك الكيص والصوص.
والدانق كصاحب: الأحمق وكذلك: الدائق، والوادق.
وقال ابن عباد: الدانق: السارق وهو مجاز.
والدانق: المهزول الساقط من الرجال عن أبي عمرو زاد غيره:
ومن النوق وأنشد أبو عمرو:
* إن ذوات الدل والبخانق * * قتلن (1) كل وامق وعاشق * * حتى تراة كالسليم الدانق * والدانق: سدس الدينار، والدرهم وأنشد ابن بري:
يا قوم من يعذر من عجرد * القاتل المرء على الدانق وتفتح نونه وبهما روى قول الحسن: " لعن الله الدانق ومن دنق " كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء - التافه الحقير، والجمع دوانق، ودوانيق.
كالداناق بإشباع الفتحة، كما قالوا للدرهم: درهام، قال سيبويه: أما الذين قالوا: دوانيق، فإنما جعلوه تكسير فاعال، وإن لم يكن في كلامهم، كما قالوا: ملاميح، وتصغيره: دوينيق وهو شاذ أيضا (2).
ومن المجاز: دنق فلان يدنق، ويدنق من حدي نصر وضرب دنوقا كقعود: أسف لدقائق (3) الأمور نقله الزمخشري وابن عباد.
والدنقة بالفتح: الزؤان الذي يكون في الحنطة تنقى منه، قاله أبو حنيفة، وقال ابن عباد: هو والجنبة شيء واحد.
والدنقة بالتحريك: الشيلم عن أبي عمرو.
ودونق كجوهر: ة، بنهاوند على ميلين منها، ذات بساتين، هكذا ضبطه ابن عباد، وضبطه صاحب اللب بضم الدال وفتح النون، وسيأتي ذلك في " دون " على الصواب.
وقال ابن الأعرابي: الدنق بضمتين: المقترون على عيالهم وأنفسهم.
والتدنيق: الاستقصاء ومنه قول الحسن البصرى: " لا تدنقوا فيدنق عليكم " كذا في الصحاح وأهل العراق يقولون: فلان مدنق: إذا كان يداق النظر في معاملاته ونفقاته ويستقصى. وقال الأزهرى: التدنيق، والمداقة، والاستقصاء: كنايات عن البخل والشح.
والتدنيق: إدامة النظر إلى الشيء مثل الترنيق، يقال: دنق إليه النظر، ورنق، وكذلك النظر الضعيف، كما في الصحاح.
والتدنيق: دنو الشمس للغروب كما في الصحاح، وهو مجاز، يقال: دنقت الشمس: إذا قل ما بينها وبين الغروب.
ودنق وجهه تدنيقا: ظهر فيه ضمر الهزال من نصب أو مرض نقله الليث.
ومن المجاز: دنقت عينه: إذا غارت كما في الصحاح والأساس.
* ومما يستدرك عليه:
دنق الرجل: مات.
وقيل: دنق للموت تدنيقا: دنا منه، وهو مجاز.
ومريض دانق: إذا كان مدنفا محرضا عن أبي عمرو.
وقال أبو زيد: من العيون: الجاحظة، والظاهرة،