وحشكت القوس حشكا، أي: صلبت قال أبو حنيفة: إذا كانت القوس طروحا ودائما على ذلك فهي حاشك وحاشكة.
والرياح الحواشك: المختلفة أو الشديدة واحدتها حاشكة، حكاه أبو عبيد أو هي الضعيفة وقد حشكت تحشك حشكا: إذا ضعفت واختلفت مهابها، فعلى هذا هي من الأضداد، نبه عليه الصاغاني، وأغفله المصنف قال ذو الرمة:
إذا وقعوا وهنا كسوا حيث موتت * من الجهد أنفاس الرياح الحواشك والحشاك كشداد: نهر كما في الصحاح، زاد الصاغاني: بأرض الجزيرة يأخذ من الهرماس، زاد نصر يفرغ في دجلة، قال الأخطل:
أمست إلى جانب الحشاك جيفته * ورأسه دونه اليحموم والصور (1) والحشاك كسحاب هكذا في سائر النسخ، والصواب ككتاب، كما هو نص ابن دريد في الجمهرة، ونقله الجوهري والصاغاني: خشبة تشد في فم الجدي؛ لئلا يرضع وهي الشبام أيضا.
والحاشك: المتتابع عن ابن عباد. قال: والحوشكة: ما تسمعه في ناحية من الدار والمنزل. وكذلك الخشرمة. قال: ويقال: جاءوا ونص المحيط: جاء (2) فلان بحشكتهم، محركة، أي: بجماعتهم. والحشيكة: مثل الحسيكة روي ذلك عن أبي زيد الأنصاري. ومنه أحشك الدابة: أقضمها فحشكت هي. قال الأزهري: السين المهملة في هذا أصوب عندي (3)، وقال الصاغاني: السين المهملة هي الصواب لا غير، وهي لغة أهل اليمن قاطبة.
* ومما يستدرك عليه:
حشك الوادي: إذا دفع بالماء. وقال أبو زيد: الحشكة من المطر: مثل الحفشة والغبية، وهي فوق البغشة، وقد حشكت السماء حشكا.
وقوس حاشكة: مواتية للرامي فيما يريد، قال أسامة الهذلي:
له أسهم قد طرهن سنينة * وحاشكة تمتد فيها السواعد (4) وحشكت الدابة، كفرح: قضمت الحشيكة.
[حفلك]: الحفلكى، كحبركى أهمله الجوهري.
وقال ابن دريد (5): هو الضعيف من الرجال، كما في اللسان والعباب والتكملة.
[حفنك]: كالحفنكى مثال حبركى أيضا، وقد أهمله الجوهري، ونقله ابن دريد (6)، وكأن النون بدل عن اللام في الحفلكى، وأورده الصاغاني في التكملة.
[حكك]: الحك: إمرار جرم على جرم صكا حك الشيء بيده وغيرها يحكه حكا، قال الأصمعي: دخل أعرابي البصرة فآذاه البراغيث فأنشأ يقول:
ليلة حك ليس فيها شك أحك حتى ساعدي منفك أسهرني الأسيود الأسك (7) ومنه قولهم:
ما حك جلدك غير ظفرك * فتول أنت جميع أمرك كما أنشدنا غير واحد.
والحك: بالكسر الشك في الدين وغيره، كالحكة عن أبي عمرو، وهو مجاز، سمي به لأنه يحك في الصدر. وحككت رأسي، وإذا جعلت الفعل للرأس قلت: احتك رأسي احتكاكا. وحكني وأحكني واستحكني أي: دعاني إلى حكه وكذلك سائر الأعضاء، كما في المحكم، وفي الأساس: وبي بثرة تحكني، أي تدعوني إلى حكها. وقال ابن بري: وقول الناس: حكني رأسي غلط، لأن الرأس لا يقع منه الحك.