العشيرة، ومن كنانة مضر، ومن غيرهم فمن حجر حمير: زبيد بن الحارث العتقي (1)، وأبو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله العتقي صاحب تاريخ المغاربة، كتب عنه عبد الغني بن سعيد. وراح عتيق بلا هاء. قال الأعشى:
وكسرى شهنشاه الذي سار ذكره * له ما اشتهى راح عتيق وزنبق (2) وقال أيضا:
وكأن الخمر العتيق من الإس * فنط ممزوجة بماء زلال (3) قال أبو حنيفة: فعيل هنا بمعنى مفعول، كما تقول: عين كحيل.
وراح عتيقة وعاتق: لم يفض أحد ختامها، أو قديمة، أو شابة أول ما أدركت، وهذه عن الزمخشري، أو حبست زمانا في ظرفها، كما في اللسان. قال حسان رضي الله عنه:
كالمسك تخلطه بماء سحابة * أو عاتق كدم الذبيح مدام وقال لبيد:
أغلي السباء بكل أدكن عاتق * أو جونة قدحت وفض ختامها (4) وفرس عتيق أي: رائع كريم، وسيأتي أيضا للمصنف قريبا.
أو العتق، بالكسر، ويضم للموات كالخمر والتمر، والقدم للموات والحيوان جميعا. هذا قول بعض حذاق اللغويين، نقله صاحب اللسان.
والعتاق، ككتاب، من الطير: الجوارح منها، الواحد عتيق.
والعتاق من الخيل، ومن الإبل: النجائب منهما. ويقال: الأرحبيات العتاق، قال طرفة يصف ناقته:
تباري عتاقا ناجيات وأتبعت * وظيفا وظيفا فوق مور معبد (5) وإنما قيل: قنطرة عتيقة بالهاء وقنطرة جديد بلا هاء لأن العتيقة بمعنى الفاعلة والجديد بمعنى المفعولة، ليفرق بين ما له الفعل، وبين ما الفعل واقع عليه.
والعتائق: قريتان إحداهما ة بنهر عيسى، والأخرى ة شرقي الحلة المزيدية.
ويقال: عتق فلان بعد استعلاج، كضرب وكرم، فهو عتيق أي: رقت بشرته بعد الجفاء والغلظ نقله الجوهري. واقتصر على حد ضرب.
وعتقت اليمين عليه تعتق: سبقت وتقدمت، وكذلك عتقت، ككرم، أي: قدمت ووجبت كأنه حفظها فلم يحنث. قال أوس بن حجر:
علي ألية عتقت قديما * فليس لها وإن طلبت مرام (6) أي: لزمتني. وقيل: أي: ليست لها حيلة - وإن طلبت - لا بكفارة ولا تحلة.
وقال الفراء: عتق المال: صلح، حكاه عنه أبو عبيد في المصنف.
وعتق الفرس: سبق فنجا عن ثعلب، فهو عاتق.
وقال ابن دريد: عتق الفرس ككرم: صار عتيقا.
وعتق الشيء عتاقة، أي: قدم وصار عتيقا كعتق يعتق كنصر فهو عاتق.
وفي اللسان: العتيق: القديم من كل شيء، حتى قالوا: رجل عتيق، أي: قديم. وفي الحديث: عليكم بالأمر العتيق أي: القديم الأول، ويجمع على عتاق، كشريف وشراف. ومنه حديث ابن مسعود: إنهن من العتاق الأول، وهن من تلادي أراد السور اللاتي أنزلت أولا بمكة، وأنها من أول ما تعلمه من القرآن.