والحوق: الجمع الكثير عن ابن الأعرابي، وليس بتصحيف الجوق بالجيم.
والحوق: الإحاطة عن ابن عباد.
قال: وتركت النخلة حوقا: إذا أشعل في الكرانيف وفي الأساس: حوقت بجرانيف النخلة، أي: سحقتها حتى تركتها حوقا، كأنه حاقها فلم يبق بها كرنافة (1)، وهو مجاز.
والحوق بالضم ما أحاط بالكمرة من حروفها نقله الجوهري ويفتح عن ابن عباد وهي لغة قليلة وقال:
* غمزك بالكبساء ذات الحوق * وأنشد ابن السكيت لابنة الحمارس:
* هل هي إلا خطة أو تطليق (2) * * أو صلف أو بين ذاك تعليق * * قد وجب المهر إذا غاب الحوق * أو الحوق بالفتح: استدارة في الذكر عن ثعلب.
وحوق الحمار: لقب الفرزدق قال جرير:
ذكرت بنات الشمس ولم تلد * وهيهات (3) من حوق الحمار الكواكب والأحوق من الأيور والمحوق كمعظم: العظيم الكمرة.
وكمرة حوقاء، وفيشلة حوقاء: عظيمة مشرفة.
وأرض محوقة، بضم الحاء: قليلة النبت جدا لقلة المطر كأنها حيقت، أي: كنست.
والحوقة: الجماعة الممخرقة عن أبي عمرو.
والحواقة بالضم: الكناسة، نقله الجوهري.
[والمحوقة: المكنسة] (4).
والحواق، ككتاب وغراب: ع.
ومن المجاز: حوق عليه تحويقا: إذا عوج عليه الكلام وخلطه عليه، ومعناه: جعله كالحواقة في اختلاطه، وكذلك عرقل عليه، نقله الزمخشري، وقال ابن عباد: هو مأخوذ من حوق الذكر.
* ومما يستدرك عليه:
الحواقة بالضم القماش عن الكسائي.
واحتاقوا ماله من ورائه أتوا عليه وهو مجاز وفي الحديث: " ستجدون أقواما محوقة رؤوسهم " أراد أنهم حلقوا وسط رؤوسهم فشبه إزالة الشعر منه بالكنس.
وحواقة كثمامة موضع.
والحوق الحوقلة.
وأم حوقى قرية من أعمال شرقية بلبيس.
والحوق كصرد لغة في الحوق بالضم والفتح عن ابن عباد.
[حيق]: حاق به الشيء يحيق حيقا وحيوقا وحيقانا الأخير بالتحريك أحاط به فهو حائق، ومنه قوله تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) (5) كما في الصحاح، أي لا ترجع عاقبة مكروهه إلا عليهم كأحاق به عن ابن عباد.
وحاق فيه السيف حيقا: مثل حاك.
وقال ابن عرافة: حاق بهم الأمر: لزمهم، ووجب عليهم، ونزل وبه فسر قوله تعالى: (وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون) (6).
وأحاق الله بهم مكرهم أحاط. قاله الليث، أو أنزله، قاله ثعلب.
وقال الليث: الحيق: ما يشتمل على الإنسان من مكروه فعله ونص العين: من مكر، أو سوء عمل يعمله، فينزل به ذلك.