وحملق الرجل: فتح عينيه.
وحملق إليه: نظر وقيل: نظر نظرا شديدا قال رؤبة.
* والكلب لا ينبح إلا فرقا * * نبح الكلب الليث لما حملقا * * بمقلة توقد فصا أزرقا (1) * * ومما يستدرك عليه:
المحملق من الأعين التي حول مقلتيها بياض لم يخالطها سواد، وعين محملقة من ذلك.
وفي التهذيب حماليق المرأة ما انضم شفرا عورتها وقال الراجز:
* وفيشة متى تريها تشفري (2) * * تقلب أحيانا حماليق الحر * * ومما يستدرك عليه:
[حنبق]: الحنبق، كجعفر: القصير، ومنه قول سبرة بن عمرو الأسدي يهجو خالد بن قيس:
ألم تر أني إذ تختمت سيدا * أبنتك تيسا من مزينة حنبقا؟
أورده الصاغاني في " ح ب ق ".
[حندق]: الحندقوق ذكره الجوهري والصاغاني في ترجمة " ح و ق " (3) وقال ابن بري: صوابه أن يذكر في فعل حدق لأن النون أصلية، ووزنه فعللول، قال: وكذا ذكره سيبويه، وهو عنده صفة، كما سيأتي، وهي بقلة كالفث الرطب، نبطية معرب، ويقال لها بالعربية: الذرق، كالحندقوقي، بضم القاف وفتحها، وقد تكسر الحاء في الكل عن شمر، وقد أنكر الجوهري الحندقوقي بالفتح، وأجازه شمر، والدال في الضبط تابع للقاف، إلا في لغة الكسر.
وقال ابن السراج - في شرح كتاب سيبويه -: الحندقوق: الرجل الطويل المضطرب شبه المجنون وقال غيره: شبه الأحمق وفسره السيرافي أيضا بمثل قول ابن السراج.
* ومما يستدرك عليه:
الحندقوق: الرأراء العين، نقله الأزهري عن أبى عبيدة، وأنشد:
* وهبته ليس بشمشليق * * ولا دحوق العين حندقوق (4) * [حنق]: الحنق، محركة: الغيظ كما في الصحاح أو شدته كما في المحكم ج: حناق كجبل وجبال، قال الأعشى يصف ثورا:
ولى جميعا يبارى ظله طلقا * ثم انثنى مرسا قد آده الحنق أي: أثقله الغضب وقد حنق عليه كفرح، حنقا محركة، وحنقا ككتف: اغتاظ، فهو حنق وعليه اقتصر الجوهري وحنيق كأمير، نقله ابن سيده.
وفي التهذيب عن ابن الأعرابي: الحنق، بضمتين: السمان من الإبل (5).
وفي العباب: الحنيق، كأمير هو: المغتاظ وهذا قد تقدم قريبا، فهو تكرار.
وأحنق زيدا أغضب فهو محنق، ومنه قول قتيلة بنت النضر (6) تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قتل أباها صبرا:
ما كان ضرك لو مننت وربما * من الفتى، وهو المغيظ المحنق