وتذوقت طعم فراقه، وكل ذلك مجاز وكناية.
فصل الراء مع القاف [ربرق]: الربرق، كجعفر أهمله الجوهري، وقال أبو حنيفة: سمعت بعض اليمانية يقول: هو عنب الثعلب قال: وهو الثلثان مثال الظربان، والثلثلان مثال الجلجلان، وهو ثعالة.
[ربق]: الربق، بالكسر: حبل فيه عدة عرى، يشد به البهم الصغار من أعنقها أو يدها، لئلا ترضع. كل عروة منها ربقة، بالكسر والفتح وهذه عن اللحياني، ويروى عن حذيفة - رضي الله عنه -: " من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه " استعارها للإسلام، يعني ما يشد به المسلم نفسه من عرى الإسلام ج: ربق، وأرباق، ورباق كعنب، وأصحاب وجبال قال رؤبة:
* وحل هيف الصيف (1) أقران الربق * وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: " حجوا بالذرية لا تأكلوا أرزاقها، وتذروا أرباقها في أعناقها "، ضربها مثلا لما قلدت أعناقها من وجوب الحج. وفي حديث العهد: " ما لم تضمروا الإماق، وتأكلوا الرباق "، شبه ما لزم أعناقهم بالربق في أعناق البهم، وشبه نقضه (2) بأكل البهيمة ربقها وقطعه، فإنها إذا قطعته خلصت من الشد.
وربقه أي: الجدي يربقه ويربقه من حدى نصر وضرب، ربقا: جعل رأسه في الربقة كما في الصحاح، وفي المحكم: شده في الربقة.
وربق فلانا في هذا الأمر يربقه ربقا: أوقعه فيه فارتبق أي: وقع فيه.
والربق بالفتح ويكسر: الشد وقال الأزهري: الربق: ما تربق به الشاة، وهو خيط يثنى حلقة، ثم يجعل رأس الشاة فيه، ثم يشد قال: سمعت ذلك من أعراب بني تميم.
والربيقة، كسفينة: البهمة المربوقة في الربقة نقله ابن السكيت.
وأربق، بضم الباء والعامة تفتحها، كما في العباب، وذكر ياقوت الوجهين، زاد وبالكاف أيضا بدل القاف: ة برامهرمز من نواحي خوزستان ينسب إليها أبو طاهر علي ابن أحمد بن الفضل الرامهرمزي الأربقي، وسيأتي في " ر ب ك ".
والربيق كزبير: واد بالحجاز.
وأم الربيق: الداهية ومنه المثل. " جاءنا بأم الربيق على أريق " قال الأصمعي. تزعم العرب أنه من قول رجل رأى الغول على جمل أورق، وقال ابن عباد: هي من أسماء الحرب، أو الأفعى وصوب الأخير الزمخشري، قال: لأنها قصيرة، فإذا تثنت أشبهت الربق، وقد مر تحقيقه في " أرق ".
وقال ابن دريد (3): التربيق، بكسر التاء: خيط تربق فيه الشاة يشد في عنقها فهو اسم كالتنبيت والتمتين.
ومن المجاز: حل ربقته، بالكسر: إذا فرج عنه كربته وكذا قطع ربقته.
وقولهم: رمدت الضأن (4) فربق ربق والترميد: هو أن تعظم ضروعها أي: هيىء لأرباق فإنها تلد عن قرب لأنها تضرع على رأس الولد وفي المعزى يقال: رنق، بالنون، أي: انتظر لأنها ترئى وتضع بعد مدة، ويقال أيضا: رمق، بالميم أيضا ولفظة أيضا الثانية مكررة لا حاجة إليها.
وتربيق الكلام: تلفيقه، وكذا ترميقه عن ابن عباد.
والمربقة كمعظمة: الخبرة المشحمة.
وارتبق الظبي في حبالتي: إذا علق ونشب، عن اللحياني.