وعن ابن الأعرابي: عفق الغنم بعضها على بعض تعفيقا: إذا ردها على وجوهها. وفي الصحاح: عن وجهها. والمنعفق بفتح الفاء وكسرها: المنعطف، أو المنصرف عن الماء بكسر الطاء والراء وفتحهما. قال رؤبة:
* فما اشتلاها صفقة للمنصفق * * حتى تردى أربع في المنعفق * يعني عيرا أورد أتنه الماء، فرماها الصياد، فصفقها العير لينجو بها، فرماها الصياد في منعفقها، أي: مكان عفق العير إياها.
وانعفقوا في حاجتهم أي: مضوا فيها، وأسرعوا، نقله الجوهري.
وعافقه معافقة، وعفاقا: عالجه وخادعه، وبه فسر ابن سيده قول ذي الخرق السابق.
وعافق الذئب الغنم معافقة، وعفاقا: عاث فيها ذاهبا وجائيا.
ويقال: تعفق فلان بفلان إذا لاذ به. ومنه تعفق الوحشي بالأكمة: إذا لاذ بها من خوف كلب أو طائر. قال علقمة بن عبدة:
تعفق بالأرطى لها وأرادها * رجال فبذت نبلهم وكليب (1) أي: تعوذ بالأرطى من المطر والبرد.
واعتفق الأسد فريسته: عطف عليها فافترسها، قال:
وما أسد من أسود العري * ن يعتفق السابلين (2) اعتفاقا واعتفق القوم بالسيوف أي: اجتلدوا.
ومعفق، كمنبر: اسم رجل.
* ومما يستدرك عليه:
العفق: سرعة الإيراد، وكثرته، نقله الجوهري.
والاعتفاق: انثناء الشيء بعد اتلئبابه.
والعفق: العطف.
والعفق: الإقبال والإدبار.
والعفوق، والعفاق: شبه الخنوس والارتداد.
وعفقه عفقات: ضربه ضربات.
والعفق، بضمتين: الضراطون في المجالس.
والعفاق، ككتان: الفرج؛ لكثرة لحمه.
واسم، وهو عفاق بن العلاق بن قيس في الجاهلية.
وقال الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد: ناجش، وللذي يثني وجهه ويرده: عافق. يقال: اعفق علي الصيد، أي: اثنها واعطفها.
وعفق الرجل جاريته: إذا جامعها.
وكذبت عفاقته: إذا حبق.
وقال ابن فارس: العفق: سرعة رجع أيدي الإبل وأرجلها، وأنشد:
* يعفقن في الأرجل عفقا صلبا * وككتاب: عفاق بن شرحبيل بن أبي رهم التيمي، له ذكر في حروب علي رضي الله عنه.
[عفلق]: العفلق، كجعفر وعملس: الفرج الواسع الرخو، نقله ابن سيده، وأنشد:
* كل مشان ما تشد المنطقا * * ولا تزال تخرج العفلقا * المشان: السليطة.
وقال الجوهري: العفلق بتسكين الفاء: الضخم المسترخي، وربما يسمى الفرج الواسع بذلك. وقال آخر في العفلق:
* ويا ابن رطوم ذات فرج عفلق * وقد رواه قوم: " غفلق " (3) بالغين معجمة.
قال الجوهري: وكذلك المرأة الخرقاء السيئة المنطق والعمل، واللام زائدة كالعفلقة. يقال: امرأة عفلقة، وعضنكة: ضخمة الركب.