وحيق: واد باليمن عند وادي حنان (1).
وقال أبو عمرو: الحيقة بهاء: شجرة طيبة الريح كالشيح، يؤكل بها التمر فيطيب.
وقال أيضا: حايقه محايقة: إذا حسده وأبغضه.
* ومما يستدرك عليه:
جبل الحيق: جبل قاف، نقله ابن بري.
وحاق الجوع: شدته، وبه فسر قول أبي بكر رضي الله عنه: ما أجد من حاق الجوع وهو من حاق يحيق حيقا، وحاقا، أي: لزمه ووجب عليه، وقد تقدم في " حقق ".
والحيق، كسيد: لغة في الحيق، فقلبت (2) الياء، أو لانضمام الحاء والياء مثل: طوبى، أصله طيبى، وقد تدخل الياء على الواو في حروف كثيرة.
واحتاق على الشيء: احتاط عليه.
فصل الخاء مع القاف [خبرق]: الخبراق -، كقرطاس، أهمله الجوهري هنا، وقال ابن دريد: هو الضراط.
وقال ابن دريد أيضا: خبرق الشيء خبرقة، كالثوب ونحوه، أي: شقه (3) وكذلك خربقه، وخردله، كما سيأتي، وقال الجوهري - في " خربق " -: خربقت الثوب: شققته، وربما قالوا: خبرقت، وهو مثل جبذ وجذب، فالأولى كتابة هذا الحرف بالقلم الأسود.
قلت: وكأنه سمى الضراط خبراقا لخروجه بالشدة، كأنه يشق الاست شقا.
[خبق]: خبق يخبق من حد ضرب: حبق أي: ضرط.
وخبق فلانا يخبقه: إذا صغره إلى نفسه، عن ابن عباد.
وقال ابن دريد: امرأة مخبوق نعت مذموم، وهو: أن يسمع لها خبق عند النكاح، أي: صوت مما هناك أي: من الحياء.
وقال أبو عبيد: الخبق كهجف، وإن شئت كسرت الباء إتباعا للخاء، مثل فلز: الطويل عامة، أو من الرجال خاصة.
ومن الفرس: السريع وفي الصحاح: ربما قيل ذلك، وهو قول ابن دريد كالخبقى، كزمكى عن ابن الأعرابي وتفتح الباء أيضا.
والخبق، بلغتيه: الرجل الوثاب عن ابن الأعرابي، وكذلك الفرس.
وقيل: في قولهم: فرس أشق أمق، خبق، فيما روى عن عقبة بن رؤبة: إن الخبق إتباع للأمق الأشق، بمعنى الطويل. والقول إنه يفرد بالنعت للطويل.
وقال ابن دريد: وفي المثل * خبقة خبقه * ترق عين بقه * (4).
بالخاء المعجمة قال وأصحاب الحديث يروونه بالحاء [والزاي] (5)، وقد تقدم.
وقال ابن الأعرابي: ناقة خبقة وخبق وخبقى، كزمكى أي: وساع وقال ابن سيده: هي السريعة، قال ابن الأعرابي: وكذلك ناقة دفقة ودفقى.
وقال ابن عباد: امرأة خبقاء (6)، بكسرتين مشددة القاف ممدودة أي: سيئة الخلق.
والخبقى، كزمكى: مشية مثل الدفقى، وينشد:
* يعدو الخبقى والدفقى منعب * وقال أبو عبيدة: الدفقى: هو التدفق في المشي، ومثله الخبقى، وقد مر للمصنف ذلك في: " ح ب ق " أيضا.
وخباق كسحاب: ة، بمرو، منها العابد الزاهد أبو