وجنح إليه كثير من متأخري المتأخرين كصاحبي المدارك (1) والحدائق (2) وصاحبي الكفاية (3) والوافي (4) وإن كثرت أدلتهم وظهرت دلالتها إنصافا، إلا أن التتبع في القرائن الخارجية لأدلة المختار - وإن كان المعتبر منها غير آب عن التقييد، والآبي عنه منها غير معتبر - مما يوهن التمسك بها على كثرتها وظهور دلالتها، ولذا أعرض عن القول بها أكثر المتقدمين كابن الجنيد (5) والسيد (6) والمفيد (7) والشيخ في التبيان (8) الذي هو آخر كتبه - كما قيل (9)، وابن إدريس (10) ومعظم المتأخرين كالفاضلين (11) والمحقق الثاني (12) والشهيدين (13)، بل الظاهر هجر القول الأول من زمان رجوع الشيخ عنه في التبيان إلى زمان صاحب المدارك.
(١٢٤)