" وأنشدكم الله أيها الرهط أتعلمون..... أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة، فنزلوا من حصنهم فهزموا، فبعث عليا بالراية، فاستنزلهم على حكم الله، وحكم رسوله، وفعل في خيبر مثلها " (1).
وقال القاضي النعمان مشيرا إلى جهاد علي (ع) في بني قريظة:
" وانصرف رسول الله صلوات الله عليه وآله على بني قريظة، فقتلهم، وسبى ذراريهم، وكان ذلك بصنع الله لرسوله صلوات الله عليه وآله، وللمسلمين، وبما أجراه الله على يدي وليه علي صلوات الله عليه، وكان مقامه ذلك من أشهر المقامات وأفضلها " (2).
ويروي المؤرخون: أنه لما تباطأ اليهود في إجابة طلب النبي (ص) بالتسليم، والنزول على حكمه، صاح علي بن أبي طالب قائلا:
" يا كتيبة الإيمان ".
وتقدم هو والزبير بن العوام، وقال:
" والله، لأذوقن ما ذاق حمزة أو اقتحم (أفتحن) حصنهم ".
(فخافوا، وقالوا: ننزل على حكم سعد).
فأرسل اليهود إلى حلفائهم من الأوس: أن يأخذوا لهم مثلما أخذت الخزرج لإخوانهم بني قينقاع إلخ.. (3).