قال أبو قتادة: وسكتنا وقلنا: السيف بيننا وبينكم.
وطلع رسول الله (ص)، فلنا رآه علي (ع) رجع إليه، وأمرني أن الزم اللواء، وكره أن يسمع رسول الله (ص) أذاهم وشتمهم (1).
أما الطبرسي رحمه الله فيقول: إنه (ص) قال لهم: يا إخوة القردة، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، يا عباد الطاغوت، اخسأوا أخسأكم الله، فصاحوا يمينا وشمالا: يا أبا القاسم ما كنت فحاشا فما بدالك؟
قال الصادق عليه السلام: فسقطت العنزة من يده وسقط رداؤه من خلفه، وجعل يمشي إلى ورائه، حياء مما قال لهم (2).
ويقول نص آخر: فلما نزل رسول الله (ص) بحصنهم، وكانوا في أعلاه نادي بأعلى صوته نفرا من أشرافهم حتى أسمعهم، فقال: أجيبوا يا معشر يهود، يا إخوة القردة، قد نزل بكم خزي الله عز وجل، فحاصرهم (3).
وعند اليعقوبي: أن النبي (ص) لما عرف من علي (ع): أنهم أساؤا القول، قال بيده هكذا، وهكذا. فانفرج الجبل حين رأوه.