وحاصرهم المسلمون أشد الحصار (1).
وجعل المسلمون يعقب بعضهم بعضا، أي يقاتلهم فوج ويرتاح فوج.
فلما أيقنوا بالهلكة تركوا رمي المسلمين، وأرسلوا نباش بن قيس لمفاوضة المسلمين (2).
ونقول:
إننا نذكر القارئ الكريم بالأمور التالية:
1 - قال الواقدي: " ويقال: إنه لم يطلع منهم أحد، ولم يبادر (يبارز خ ل) للقتال في روايتنا " (3).
وقال ابن سعد: " ورموا بالنبل، فانجحروا، فلم يطلع منهم أحد " (4).
وهذا لا ينافي ما تقدم من أنهم كانوا يرمون المسلمين من حصونهم.
ولا ينافي قول اليعقوبي: " قتل من بني قريظة، ثم تحصنوا فحاصرهم إلخ " (5). إذ أن الواقدي إنما يتحدث عن فترة الحصار، وأنه