الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ١١ - الصفحة ٨٦
وحاصرهم المسلمون أشد الحصار (1).
وجعل المسلمون يعقب بعضهم بعضا، أي يقاتلهم فوج ويرتاح فوج.
فلما أيقنوا بالهلكة تركوا رمي المسلمين، وأرسلوا نباش بن قيس لمفاوضة المسلمين (2).
ونقول:
إننا نذكر القارئ الكريم بالأمور التالية:
1 - قال الواقدي: " ويقال: إنه لم يطلع منهم أحد، ولم يبادر (يبارز خ ل) للقتال في روايتنا " (3).
وقال ابن سعد: " ورموا بالنبل، فانجحروا، فلم يطلع منهم أحد " (4).
وهذا لا ينافي ما تقدم من أنهم كانوا يرمون المسلمين من حصونهم.
ولا ينافي قول اليعقوبي: " قتل من بني قريظة، ثم تحصنوا فحاصرهم إلخ " (5). إذ أن الواقدي إنما يتحدث عن فترة الحصار، وأنه

(١) الوفا ص ٦٩٥ وتاريخ الخميس ص ٤٩٣ ومحمد رسول الله، سيرته وأثره في الحضارة ص ٢٤٥ وإرشاد الساري ج ٦ ص ٣٢٩.
(٢) راجع: سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠١ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٣ وستأتي بقية المصادر في حديث مفاوضة نباش بن قيس.
(٣) المغازي ج ٢ ص ٥٠٤.
(٤) الطبقات الكبرى ج ٢ ص ٧٤ ط صادر.
(٥) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٥٢ ط صادر.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست