كانت منازلهم بالقرب من قبناء وقباء من العوالي (1). ولم يكن يسكن في قباء نفسها، كما يظهر من الرواية الآنفة الذكر ويدل على ذلك ما سيأتي من أنه تعهد بأن يهجر دار قومه التي أصاب فيها الذنب ودار قومه هي دار بني قريظة (2)، " لأن ماله وولده، وعياله كانت في بني قريظة " (3). وقد ذكر المؤرخون أن أبا لبابة كان مناصحا لهم. ومهما يكن من أمر فإن هذا يدل على أن بني قريظة كانوا يسكون في أدنى العالية، أي قرب منازل بني عمرو بن عوف.
ولسوف يأتي تحديد العالية، قربا، وبعدا بعد قليل.
3 - روي أن النبي (ص) كان يصلي العصر، والشمس بيضاء، نقية مرتفعة، يسير الرجل حين ينصرف منها إلى ذي الحليفة، ستة أميال، قبل غروب الشمس (4).
4 - سأل ثابت بن عبيد أنسا عن وقت العصر، فقال: وقتها أن