فقال عبد الله: والذي أنزل عليك الكتاب، ما قلت شيئا من ذلك. وإن زيدا لكاذب.
أو قال له (ص): إن كانت سبقت منك مقالة، فتب. فحلف بالله ما قال شيئا من ذلك.
وعند البخاري والترمذي وغيرهما: أنه لما حلف ابن أبي وأصحابه للنبي (ص) صدقهم وكذب زيدا.
قال زيد فأصابني هم لم يصبني مثله، فجلست في البيت (1).
قال دحلان: وأنزل الله في حق عمر (رض): (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله، ليجزي قوما بما كانوا يكسبون. من عمل صالحا فلنفسه، ومن أساء فعليها، ثم إلى ربكم ترجعون) (2).
قالوا: وكان عبد الله شريفا في قومه عظيما، فقال من حضر من الأنصار من أصحابه:
يا رسول الله، شيخنا وكبيرنا، لاتصدق عليه كلام غلام، عسى أن يكون الغلام وهم في حديثه، ولم يحفظ ما قاله.
فعذره النبي (ص).
وفي الكشاف: (وقريب منه ما ذكره القمي) روي أن رسول الله (ص). قال لزيد: لعلك غضبت عليه.
قال: لا.
قال: فلعله أخطأ سمعك؟
قال: لا.