قالوا: ولما دنوا من المدينة - وفي الوفاء: لما كان بينهم وبين المدينة يوم - تعجل عبد الله بن عبد الله بن أبي حتى أناخ على مجامع طرق المدينة. فلما جاء عبد الله بن أبي قاله له ابنه: وراءك!
قال: مالك، ويلك؟!
قال لا والله، لا تدخلها حتى يأذن رسول الله (ص)، ويعلم اليوم: من الأعز، ومن الأذل!
فقال له: أنت من بين الناس؟!. فقال: نعم، أنا من بين الناس.
فانصرف عبد الله حتى لقي رسول الله (ص)، فشكي إليه ما صنع ابنه، فأرسل (ص) إلى ابنه: أن خل عنه. فدخل المدينة (1).
وفي المنتقى: أنه قال لأبيه: لا أفارقك حتى تقر أنك الذليل، وأن محمدا العزيز، فمر به رسول الله (ص)، فقال: دعه فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا (2). وفي نص آخر: أنه صار يقول: لأنا أذل من الصبيان. لأنا أذل من النساء، حتى جاء رسول الله فقال له: خل عن أبيك (3).