إننا لم نفهم السبب في وضوح هذه الادعاءات، وخروجها عن الغموض لخصوص الرجل الغربي في أيامنا هذه (!!) كما أن هذا الباحث (!!) لم يقل لنا: ما هو حجم الإنذار الذي يتناسب مع الإهانة والخيانة، إذا كان إنذاره " صلى الله عليه وآله " لا يتناسب معهما (!!).
فهل يقصد هذا الباحث (!!) أن المفروض هو أن يكون قتل بني النضير هو الجزاء العادل لخيانتهم، وتآمرهم، ونقضهم للعهد؟
أم أنه يقصد: أن طلب الجلاء منهم مع احتفاظهم بنخلهم، ويكون لهم نصف المحصول، كان جزاء ظالما، لا يصح طلبه من الخائن المتآمر، الناقض العهود، والمواثيق؟!..
وبعد.. فان هذا الباحث (!!) يريد أن يوحي لقرائه بأن كعب بن الأشرف قد قتل مظلوما أيضا، وأن المسلمين قد عاملوه بقسوة لا يستحقها.
ولا ندري إن كان قبل أن يظهر تعاطفه مع هذا الرجل قد اطلع على سلسلة خيانات ابن الأشرف، ومواقفه الظالمة، وسعيه الحثيث للايقاع بالمسلمين، أم لم يطلع على شئ من ذلك..
وهل يستطيع: أي نظام حكم غربي - يدعي لنفسه الحضارة والرقي - في هذا العصر، أن يحكم على أمثال كعب بن الأشرف ويجازيه بأقل مما حكم عليه به المسلمون، وجازوه به؟!..
وبعد كل ما تقدم، لماذا اعتبر هذا الباحث: أن ما يذكره النبي " صلى الله عليه وآله " والمسلمون عن خيانات بني النضير، وتآمرهم، ونقضهم العهد مجرد ادعاءات؟! وها نحن نراها واضحة وضوح الشمس، وتقدم تفصيلات وافيه، مستندها الوحي الإلهي عن خطط