بصورة أفضل وأدق مما ينقلها البعض ولكننا نعتب عليه أحيانا ليس لأجل ايراده ما ثبت بالدليل القاطع زيفه أو التزيد فيه من المروات فان ذلك أمر مألوف ومعروف ولم ينج منه مؤلف في قضايا التاريخ وغيرها..
بل لأجل وقوعه أحيانا - كغيره - في المتناقضات أو فريسة لأصحاب الأهواء وأهل الزيغ من الحاقدين والموتورين وقد وقع هنا في هذا الخطأ بالذات حين صور لنا ان المشركين كانوا يعيشون أفراح التأهب لحرب بدر الموعد وكان المسلمون يعيشون الأتراح ويهيمن عليهم الرعب والخوف والجبن فهو يقول عن المشركين:
(وتهيأوا للخروج وأجلبوا وكانوا هذا عندهم أعظم الأيام لانهم رجعوا من أحد والدولة لهم طمعوا في بدر الموعد أيضا بمثل ذلك من الظفر (1).
ويقول عن المسلمين: (فيقدم القادم على أصحاب رسول الله (ص) فيراهم على تجهز فيقول: تركت أبا سفيان قد جمع الجموع وسار في العرب ليسير إليكم لموعدكم فيكره ذلك المسلمون ويهيبهم ذلك) (2).
ونقول:
قد ذكرنا في بداية الحديث: ان المشركين لم ينتصروا في أحد بل انهزموا هزيمة نكراء وقد اتضح لديهم:
انما جرى على المسلمين آنئذ لن يتكرر في المستقبل لان ذلك انما نشأ عن عدم الانضباطية لدى الرماة الذين كانوا يحرسون في الجبل ولم يكن يسبب ضعف في القدرات الحربية ولا لجبن في المقاتلين أو خور في عزائمهم ولا