وعن مجاهد - كما في الوفاء - أنه قال: يا محمد موعدكم بدر حيث قتلتم أصحابنا.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بن الخطاب: قل: نعم إن شاء الله فافترق الناس على ذلك.
ثم يذكر المؤرخون وقائع غزوة بدر الموعد.
ونحن من أجل ان نلم بأكثر الخصوصيات للتي قيلت في هذه الغزوة وعنها، نجمع شتات كلمات الرواة والمحدثين ونقلة الاخبار والمؤرخين ونؤلف بينها ثم نشير في نهاية ذلك إلى المصادر التي قد يكون فيها أكثر الذي ذكرناه أو بعضه فنقول:
لما مضى على أحد ما يقرب من عام وقرب الموعد الذي ضربه أبو سفيان كره الخروج وخاف من عواقبه ثم قرر رأيه بعد المشاورة على الخروج شيئا يسيرا ثم يعود فخرج في أهل مكة حتى نزل مجنة من ناحية الظهران يقال: عسفان وكان في الفي رجل ومعهم خمسون فرسا.
ويقول البعض: إنه بعد ان خرج إلى عسفان أو مجنة القى الله الرعب في قلبه فبدا له في الرجوع.
فلقي نعيم بن مسعود الأشجعي وقد قدم معتمرا فطلب منه ان يلحق بالمدينة ويثبط المسلمين ويعلمهم: ان أبا سفيان في جمع كثير ولا طاقة لهم بهم ووعده ان يعطيه عشرة - وعند الواقدي: عشرين - من الإبل، يضعها على يدي سهيل بن عمرو ويضمنها سهيل له وحمله على بعير.