وروي أيضا عن أبي رافع بطرق كثيرة، وكذا عن أبي مريم.
وعن جابر، عن الإمام الباقر عليه السلام: انها نزلت في علي عليه السلام في حمراء الأسد (1).
الثاني: إن سياق الآيات لا يتلاءم مع غزوة بدر الصغرى، فهي تمدح الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح. وذلك إنما يناسب غزوة حمراء الأسد; حيث إن الذين قاموا بها هم خصوص أولئك الذين جرحوا في حرب أحد.
اما في بدر الصغرى، فكان قد مضى عام بكامله على تلك الجراح. ولم يكن في بدر الصغرى، فكان قد مضى عام بكامله على تلك الجراح. ولم يكن في بدر الصغرى نفسها حرب ولا جراح.
الثالث: ان هذه الآيات تتمدح أولئك الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم ايمانا. مع أن الروايات التي تتحدث عن قصة بدر الصغرى نفسها حرب ولا جراح.
الثالث: إن هذه الآيات تتمدح أولئك الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم ايمانا. مع أن الروايات التي تتحدث عن قصة بدر الصغرى، قد صرح كثير منها بأن أصحاب رسول الله (ص) قد كرهوا الخروج إلى بدر الموعد، حتى نطقوا بتصديق قول نعيم بن مسعود، الذي كان يخذلهم ويخوفهم، واستبشر المنافقون واليهود، حتى بلغ رسول الله (ص) ذلك، وتظاهرت به الاخبار عنده، حتى خاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن لا يخرج منهم أحد. حتى قال (ص): والذي نفسه بيده، لأخرجن ولو وحدي. وقال عثمان بن عفان: لقد رأيتنا وقد قذف العرب في قلوبنا، فلما ارى أحدا له نية في الخروج..