واستخلف رسول الله (ص) على المدينة عبد الله بن رواحة [أو عبد الله بن أبي سلول (1)] وحمل لواءه الأعظم علي بن أبي طالب، في الف وخمس مائة رجل. والخيل عشرة أفراس.
قال الواقدي (2) (فرس لرسول الله (ص)، وفرس لأبي بكر، وفرس لعمر، وفرس لأبي قتادة، وفرس لسعيد بن زيد، وفرس للمقداد، وفرس للحباب، وفرس للزبير، وفرس لعباد بن شر).
وخرجوا بضائع لهم وتجارات. وقالوا: ان لقينا أبا سفيان فهو الذي خرجنا له وان لم نلقه إبتعنا ببضائعنا فجعلوا يلقون المشركين، ويسألون عن قريش فيقولون: قد جمعوا لكم، يريدون ان يرهبوا المسلمين.
فيقول المؤمنون: حسبنا الله ونعم الوكيل.
وفي نص آخر: قال لهم المنافقون: قد قتلوكم عند بيوتكم، فكيف إذا أتيتموهم في بلادهم، وقد جمعوا لكم، والله لا ترجعون ابدا.
ومهما يكن من أمر فإنهم لما قربوا من بدر قالوا لهم: انها امتلأت من الذين جمعهم أبو سفيان، يرعبونهم ويرهبونهم، ونزلت آية: الذين قال لهم الناس: ان الناس قد جمعوا لكم إلخ...
فلما بلغوا بدرا وجدوا أسواقا لا ينازعهم فيها أحد [وفي الحلبية (3) فأنزل الله: الذين قال لهم الناس... إلخ] وقال مجاهد وعكرمة: في هذه الغزوة نزل قوله تعالى (الذين