هارون: فتعال: فلنقبل ما أعطانا من الأمن، ونخرج من بلاده فقد عرفت أنك خالفتني في الغدر به، فإذا كان آوان الثمر جئنا، أو جاءه من جاء منا إلى ثمره: فباعها وصنع ما بدا له، ثم أنصرف إلينا: فكأنا لم نخرج من بلادنا إذا كانت أموالنا بأيدينا إلخ.. (1) وفي نص آخر: " فجاء عمرو بن جحاش إلى رحى عظيمة، ليطرحها عليه، فأمسك الله يده، وجاء فأخبره، فخرج رسول الله (ص) راجعا إلى المدينة ثم دعا عليها، وقال: لا تبرح مقامك: فمن خرج عليك من أصحابي، فسألك عني، فقل: توجه إلى المدينة، ففعل ذلك علي، حتى انصبوا إليه، ثم تبعوه ولحقوا به " (2).
كانت تلك طائفة من النصوص الواردة حول قضية بني النضير، وقد حان الآن وقت تسجيل ما يفيد ويجدي في الاستفادة منها، أو في التأييد، أو التفنيد، لأي منها، فنقول.