الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٨ - الصفحة ١١٨
أجود تمرهم، وأحبها إليهم، وكانت النخلة الواحدة ثمن وصيف، وأحب إليهم من وصيف: فلما رأوهم يقطعونها شق عليهم " (1). وقيل: هي الدقل (2). إلى غير ذلك من أقوال.
ب: قولهم: إنه قطع اللين وترك العجوة، لا تؤيده النصوص التاريخية. فقد:
قال دحلان: ".. فقطع لهم نخل يسمى " العجوة "، وآخر يسمى:
اللين. وكان ذلك أحرق لقلوبهم: لأن ذلك خير أموالهم: فلما قطعت العجوة شق النساء الجيوب، وضربن الخدود، ودعون بالويل ". وكذا قال غيره (3).
زاد الحلبي قوله: وكانت العجوة خير أموال بني النضير لأنهم كانوا يقتاتونه (4).
وعن الماوردي: وإن كانت العجوة أصل الإناث كلها، فلذلك شق على اليهود قطعها (5) وعن الإمام الصادق " عليه السلام " في تفسير اللين: أنها العجوة خاصة (6).

(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦١ وإرشاد الساري ج ٧ ص ٣٧٥ وراجع: الأحكام السلطانية ص ٦٤.
(٢) الجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ١٧٦٩ والدقل: نوع من التمر، قيل: هو أردأ أنواعه. راجع: لسان العرب ج ١١ ص ٢٤٦.
(٣) السيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٦١ س والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٦.
(٤) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦٦.
(٥) الجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ٩.
(٦) فتح القدير ج ٥ ص ١٩٧ والجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ٩ وأحكام القرآن لابن الغربي ج ٤ ص ١٧٦٨ وتفسير البرهان ج ٤ ص ٣١٣.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست