هدف الورعين من الجمع بين الروايات.
ونستطيع أن نرجح: أن هدف أولئك الورعين من هذا الجمع بين الروايات هو إظهار: أن إسلام غير علي (ع) كان أفضل من إسلامه، لان إسلام ذلك الغير كان عن تدبر وتعقل، ونظر وتبصر. أما أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقد كان إسلامه عن طيش وتقليد، كما هو شأن الصبيان كما ذكره الجاحظ (1).
ولا نريد أن نفيض في الرد على هذه المزعمة، فإن إسلام علي (عليه السلام) كان عن تدبر وتعقل، وعن تفكير وتأمل وقد أسلم استنادا إلى فكره ورأيه، ولم يستشر حتى أباه رضوان الله تعالى عليه (2).
وقد أجاب الإسكافي وابن طاووس عن كلام الجاحظ بما فيه الكفاية، فليراجع (3).
تنبيه وبالمناسبة فإن من الملاحظ: أن عمر بن الخطاب كان يعتبر البلوغ بالشبر، فمن بلغ ستة أشبار أجرى عليه الاحكام، ومن نقص عنها ولو أنملة تركه. وكذلك كان رأي ابن الزبير أيضا (4).
وعلى ذلك جرى العباسيون من بعد، فقد أمر إبراهيم الامام