صارخا من مس الشيطان غير مريم وابنها (1).. ولهذا الحديث ألفاظ أخرى لا مجال لذكرها.
وقد استدل المسيحيون بهذا الحديث على أن البشر كلهم، حتى النبي مجردون عن العصمة، معرضون للخطايا إلا عيسى بن مريم، فإنه مصون عن مس الشيطان، مما يؤيد ارتفاع المسيح عن طبقة البشر، وبالتالي يؤكد لاهوته الممجد (2).
وأضاف أبو رية إلى ذلك قوله:
(ولئن قال المسلمون لاخوانهم المسيحيين، ولم لا يغفر الله لادم خطيئته بغير هذه الوسيلة القاسية، التي أزهقت فيها روح طاهرة بريئة، هي روح عيسى (عليه السلام) بغير ذنب؟!.
قيل لهم: ولم لم يخلق الله قلب رسوله الذي اصطفاه، كما خلق قلوب إخوانه من الأنبياء والمرسلين - والله أعلم حيث يجعل رسالته - نقيا من العلقة السوداء وحظ الشيطان، بغير هذه العملية الجراحية، التي تمزق فيها قلبه وصدره مرارا عديدة...!) (3).
أصل الرواية جاهلي:
والحقيقة هي أن هذه الرواية مأخوذة عن أهل الجاهلية، فقد جاء في الأغاني أسطورة مفادها: أن أمية بن أبي الصلت كان نائما؟ فجاء طائران فوقع أحدهما على باب البيت، ودخل الاخر فشق عن قلب أمية ثم رده الطائر، فقال له الطائر الاخر: أوعى؟؟ قال: نعم. قال: زكا؟ قال: