العاص لرسول الله، تعريضا بعلي (عليه السلام) حيث كان في مقام تحذيره، والإزراء عليه. وسيأتي أيضا في الجزء الرابع من هذا الكتاب بعض الكلام عن هذا الموضوع إن شاء الله تعالى.
خؤولة هند بن أبي هالة للإمام الحسن (ع):
وقبل أن نترك الحديث حول هذا الموضوع إلى غيره، نسجل هنا تحفظا على ما يقال من أن الإمام الحسن (عليه السلام) قال:
(سالت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان وصافا، وأنا أرجو أن يصف لي منها شيئا أتعلق به، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فخما مفخما الخ).
قال الحسن فكتمها (فكتمتها. صح) الحسين بن علي زمانا، ثم حدثته، فوجدته قد سبقني إليه، فسال أباه عن مدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومخرجه، ومجلسه، وشكله، فلم يدع منه شيئا، قال الحسين سألت أبي الخ (1).
أقول:
أولا: سند هذا الحديث هو جميع العجلي، عن رجل من بني تميم، من ولد أبي هالة، زوج خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، يكنى أبا عبد الله، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي الخ (2).
ونحن في غنى عن التكلم حول هذا السند، فإن الامر فيه بين.
وثانيا: قد تقدم الاختلاف في كون هند المتولد من خديجة، هل هو