ولم يسلم حكيم إلا عام الفتح، وهو من المؤلفة قلوبهم. (1) وكان يحتكر الطعام على عهد رسول الله (ص) (2) وعن المامقاني: نقل الطبري:
أنه كان عثمانيا متصلبا تلكأ عن علي (3)، ولم يشهد شيئا من حروبه (4).
وإذن فمن الطبيعي أن يروي الزبير بن بكار، ومصعب بن عبد الله، (5) وهما لا شك في كونهما زبيري الهوى: أنه لم يولد في جوف الكعبة سواه، وذلك على خلاف جميع الأخبار المتواترة، ومخالفة لكل من نص على أنه لم يولد فيها سوى أمير المؤمنين (عليه السلام) لا قبله ولا بعده؟!.
تجديد بناء الكعبة أعزها الله تعالى:
ويقولون: إن الكعبة قد جاءها سيل جارف تجاوز الردم، الذي كان قد وضع ليمنع من مثل ذلك، فدخلها، وصدع جدرانها.
ويقال أيضا: إنها كانت قد احترقت حينما أرادت إحدى النساء تبخيرها فطارت شرارة إلى ثياب الكعبة فاحترقت جدرانها (6). ثم جاء السيل بعد ذلك فزاد في تصدعها حتى خاف الناس عليها.
ويرى البعض: أن هذا الحريق كان في زمان ابن الزبير.