وقسم لهن ما قسم) (1).
شواهد عن حالة العرب في الجاهلية:
وعن حالة العرب في الجاهلية يكفي أن نذكر بعض ما قاله سيد الخلق بعد الرسول علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فمن ذلك قوله (عليه السلام) (بعثه والناس ضلال في حيرة، وحاطبون في فتنة، قد استهوتهم الأهواء، واستزلتهم الكبرياء، واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيارى في زلزال من الامر، وبلاء من الجهل) (2).
وقال (عليه السلام): (وأنتم معشر العرب على شر دين، وفي شر دار، تنيخون بين حجارة خشن، وحيات صم، تشربون الكدر، وتأكلون الجشب، وتسفكون دماءكم، وتقطعون أرحامكم، الأصنام فيكم منصوبة، والآثام فيكم معصوبة) (3).
وقال (عليه السلام): (فالأحوال مضطربة، والأيدي مختلفة، والكثرة متفرقة، في بلاء أزل، وأطباق جهل، من بنات موؤودة، وأصنام معبودة، وأرحام مقطوعة، وغارات مشنونة) (4).
وكلمات أمير المؤمنين هنا حجة دامغة على كل مكابر متعصب.
وهناك كلمات كثيرة له (عليه السلام) في هذا المجال، فمن أرادها فليراجع نهج البلاغة وغيره.