ولأنه كان شائعا فيهم، وهو وأد البنات وقتل البنين، خشية الاملاق إلخ (١)).
ويقول البعض: (كان هذا الوأد - على رأي بعض الباحثين - في عامة قبائل العرب) يستعمله واحد، ويتركه عشرة، أو كان على الأقل معروفا في بعض القبائل كربيعة، وكندة، وتميم (٢).
المرأة في الجاهلية:
وقد كانت حياة المرأة في الجاهلية أصعب حياة، حيث لم يكن لها عندهم قيمة أبدا، وقد كتب الكثير عن هذا الموضوع، ولذا فلا نرى حاجة كبيرة للتوسع فيه، ويكفي أن نذكر هنا قوله تعالى:
﴿وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون، أم يدسه في التراب، ألا ساء ما يحكمون﴾ (3).
وسياق الآية الكريمة يشير إلى كثرة ذلك وشيوعه فيهم.
ومن ذلك نعرف ان الخضري قد حاول تكذيب القرآن، حينما ادعى: أن العربي قبل الاسلام كان يحترم المرأة ويجلها (4).
نعوذ بالله من الخذلان، ومن وساوس الشيطان.
كما أن فيه تكذيبا للخليفة الثاني عمر بن الخطاب، الذي يقول:
(والله، إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل،