يزوجها من محمد، يتيم أبي طالب (1)؟ فاحتالت هي عليه حتى سقته الخمر، فزوجها في حال سكره، فلما أفاق، ووجد نفسه أمام الامر الواقع لم يجد بدا من القبول.
وكذا قولهم: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد دخل على خديجة قبل التزويج، فأخذت بيده فضمتها إلى صدرها (2). إلى غير ذلك من كلام عجيب وغريب، يتناقض تماما مع كل أخلاق وسجايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته، فإن كل ذلك كذب، ليس الهدف منه إلا الحط من كرامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتنقصه من قبل أعداء الاسلام، ومصائد الشيطان، نعوذ بالله من الخذلان.
هل تزوج (ص) خديجة طمعا في مالها؟!
هذا، وقد جاء في كلمات بعض المتهمين على الاسلام كلام باطل، تكذبه كل الشواهد التاريخية، وهو أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما تزوج خديجة طمعا في مالها (3).
ولسنا نريد الاسهاب في الإجابة على هذا الهذيان، فإن حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من بدايتها إلى نهايتها لخير شاهد على أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان يقيم للمال وزنا.
وقد أنفقت خديجة سلام الله عليها كل أموالها طائعة راغبة، ليس على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وملذاته، وانما على الدعوة إلى