يدرك بعض الناس أنه ليس محبوبا لله تعالى؟!
استلام الأصنام:
ومن أساطيرهم أيضا ما ذكروه من أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستلم الأصنام بل لقد ذكر البعض: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أهديت للعزى شاة عفراء، وأنا على دين قومي) (1).
مع أنهم يذكرون: ان زيدا المتقدم وعمر بن الحويرث، وأبا قيس بن هرمة، وقس بن ساعدة، وأسعد بن كريب، وعبيد الله بن جحش، ورباب بن البراء وغيرهم، لم يسجدوا لصنم قط، وحرموا عبادة الأوثان.
فلماذا أدركوا هم ذلك دونه؟!.
وأيضا فقد سئل (صلى الله عليه وآله وسلم): هل عبدت وثنا قط؟
قال: لا.
وقال: ابن حجر: إن الناس قد أنكروا حديث استلامه الأصنام.
وقال أحمد بن حنبل - على ما في الشفاء -: إنه حديث موضوع (2).
وعلى كل حال، فان هناك تفاهات كثيرة، وأكاذيب عديدة عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)، سواء بالنسبة إلى الفترة التي سبقت البعثة، أو التي تلتها. وسيأتي بعض من ذلك، ولكن لابد من الاعتراف:
بأن استقصاءها متعسر بل متعذر، ولذا فلابد من الاقتصار على ما يسعه المجال، ثم الانصراف إلى ما هو أهم، وأجدر، وأولى.