وقال المعتزلي: (كثير من الشيعة يزعمون: أنه ولد في الكعبة، والمحدثون لا يعترفون بذلك، ويزعمون: أن المولود في الكعبة حكيم بن حزام (1).
ثم حاول الحلبي والديار بكري الجمع والصلح بين الفريقين، باحتمال ولادة كليهما فيها (2).
ولكن كيف يصح هذا الجمع، ونحن نجد عددا ممن قدمنا أسماءهم، وغيرهم ممن ذكرهم العلامة الأميني في كتاب الغدير، وغيره، يصرون على أنه لم يولد في جوف الكعبة سوى علي، لا قبله ولا بعده؟!
وأن تلك فضيلة اختصه الله بها دون غيره من العالمين؟!
وكيف يقبل ذلك الجمع، ونحن نجد الحاكم يصرح بتواتر الاخبار في ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في جوف الكعبة؟!. فهل الحاكم بنظر المعتزلي جاهل بالحديث؟!
ومن أين لحديث ولادة حكيم بن حزام حتى خصوصية صحة سنده.
فضلا عن أن يكون متواترا ومقطوعا به؟!.
لماذا حكيم بن حزام؟!
وإنما أثبتت هذه الفضيلة لحكيم بن حزام، لأنه كان للزبيريين فيه هوى، فإنه ابن عم الزبير، وابن عم أولاده، فهو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، والزبيريون ينتهون أيضا إلى أسد بن عبد العزى.