وعدي بن كعب.
فأبى الاحلاف معونة الزبيدي على العاص بن وائل، وانتهروه، وذلك لما كان يتمتع به العاص هذا من نفوذ، وسيأتي أنه قد أنقذ عمر من براثن أهل مكة.
فلما رأى الزبيدي الشر، صعد على أبي قبيس، واستغاث. فقام الزبير بن عبد المطلب، ودعا إلى الحلف المذكور، فعقد، ثم مشوا إلى العاص، وانتزعوا منه سلعة الزبيدي، فدفعوها إليه (1).
بنو أمية وحلف الفضول:
وأما ما ذكره أبو هريرة من أن بني أمية قد كانوا في حلف الفضول، فهو ما لم يتابعه عليه أحد، وأنكره غير واحد من المؤرخين (2).
وكذا قول البعض: إن أبا سفيان، والعباس بن عبد المطلب، هما اللذان دعيا إلى هذا الحلف (3).
لكن رواية الأغاني ليست صريحة في العباس بن عبد المطلب، فلعل المراد: العباس بن مرداس السلمي، حيث إنه كان يتحدث عنه أولا، ثم جاء بهذه الرواية بعده..
ولكن يرد عليه: أن العباس بن مرداس لا شأن له في هذا الامر.