خاتمة المطاف:
وأظن أن ما ذكرناه كاف وواف في هذا المجال، ومن أراد المزيد فعليه بالمراجعة إلى الكتب المعدة لذلك.
وبعد هذا، فلا يصغى لقول النواصب والحاقدين، الذين يهتمون في طمس فضائله (عليه السلام) بكل وسيلة، ولو عن طريق الدجل والتزوير، ومنهم ابن كثير، الذي قال: (وقد ورد في أنه أول من أسلم أحاديث كثيرة، لا يصح منها شئ (1)).
لا يا ابن كثير: لقد تجنيت على الحقيقة وعلى التاريخ كل التجني، ولم تستطع أن تكتم ما يعتلج في صدرك من إحن - فجرك ذلك إلى المكابرة، وإلى إنكار ما يكاد يلحق بالضروريات. فإن الروايات الصحيحة والصريحة الدالة على هذا الامر كثيرة وكثيرة جدا، كما يعلم بالمراجعة (2).
القول بأن خديجة أول من أسلم:
ونجد في مقابل ذلك قولا آخر مفاده: أن خديجة كانت هي السباقة إلى الاسلام وانها أولى مخلوق آمن به. بل لقد ادعى البعض الاجماع على هذا القول (3).
ولكنه قول مردود، لان العديد من الروايات عن النبي (صلى الله