وعلى هذا فيصح أن يقال: لمن تزوج ربيبة لشخص: أن ذلك الشخص قد صاهره، ونال درجة من القرب منه، وعلى هذا فلا منافاة بين ما ذكرنا، وبين قول أمير المؤمنين (عليه السلام) لعثمان: (وقد نلت من صهره ما لم ينالا) (1).
لكن يبقى: أن ذلك الصهر هل قام بواجباته تجاه ذلك الذي أكرمه بتزويج ربيبته له؟! فهذا بحث آخر، وله مجال آخر، وستأتي بعض الإشارات لما كان من عثمان في حق زوجتيه ربيبتي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومهما يكن من أمر فقد طبع لنا كتاب باسم بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أم ربائبه، فليرجع إليه من أراد التفصيل.
منافسون لعلي:
ولعل اصرار الآخرين على بنوتهن له (صلى الله عليه وآله وسلم)، وارسالهم له إرسال المسلمات، يهدف إلى إيجاد منافسين لعلي في فضائله الخارجية، ولذلك أطلقوا على عثمان لقب (ذي النورين)!! هذا، مع العلم بأن سيرته لم تكن مع هاتين البنتين على ما يرام، كما سوف نشير إليه حين الحديث عن وفاتهما في الجزء الرابع من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
ويلاحظ أيضا: روايتهم الموضوعة حول زواج علي ببنت أبي جهل، والتي مدح فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صهر أبي