إلى أن تذكر الرواية: أنه أقرع بينهم ف: (خرج القدح على ابنه عبد الله، وكان أصغر ولده، وأحبهم إليه، فأخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله، وأخذ الشفرة الخ).
ثم تذكر الرواية: أن العباس هو الذي اجتذب عبد الله من تحت رجل أبيه، فراجع (1).
مناقشة غير موفقة:
وناقشوا في هذه الرواية: بأن العباس إنما كان يكبر النبي بثلاث سنوات فقط، فقد روي عن العباس نفسه، أنه قال:
أذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنا ابن ثلاثة أعوام، أو نحوها، فجئ به حتى نظرت إليه، فجعلت النسوة يقلن لي:
قبل أخاك، فقبلته (2).
ولكن الايراد بما ذكر، ليس بأولى من العكس؟ فإن من الممكن أن تكون رواية ابن إسحاق هي الصحيحة، وأما رواية: أن العباس كان يكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاث سنين فقط، فلعلها هي الموضوعة لأهداف سياسية من قبل العباسيين في ما بعد.