ولكنه بناء على ما قدمناه، من أن من الممكن أن يكون حمزة كان يكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحوالي عقد من الزمن، لا يصح حتى بناء على قول الطبري هذا.
عدد أولاد عبد المطلب:
بقي علينا أن نشير إلى المناقشة، التي تقول: إن أولاد عبد المطلب، كانوا ثلاثة عشر، وأن حمزة والعباس قد ولدا فيما بعد.
فإنها مناقشة مردودة، لان (حجلا) هو في الحقيقة لقب للغيداق، و (المقوم) لقب لعبد الكعبة، أما قثم فلا وجود له أصلا، حسبما ذكره البعض (1).
وأخيرا، فإننا نشير إلى أن اليعقوبي ينص على أن عدة أولاد عبد المطلب: عشرة، ولكنه حينما يعد، أسماءهم، يذكر اسم أحد عشر رجلا (2).
إلا أن يكون قد ذكر لواحد منهم كلا من اسمه ولقبه، حتى بدا أنهما اثنان، مع أنهما لواحد.
أبو لهب وعتق ثويبة:
ويبقى أن نشير إلى أنهم يقولون - حسبما تقدم -: أنه لما ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، جاءت ثويبة إلى مولاها أبي لهب، فبشرته بولادته صلى الله عليه وآله وسلم. فأعتقها، فأرضعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بلبن ولدها مسروح.