الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٢ - الصفحة ١٠٧
الشام، لا لكونه كان أجيرا لخديجة، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها، أو شريكا لها. ويدل على ذلك تصريح رواية الجنابذي بالمضاربة (1) فراجع.
ويؤيده ما رواه المجلسي من أن أبا طالب قد ذكر له (صلى الله عليه وآله وسلم) اتجار الناس بأموال خديجة، وحثه على أن يبادر إلى ذلك، ففعل، وسافر إلى الشام (2).
زواجه (ص) بخديجة:
ولقد كانت خديجة (عليها السلام) من خيرة نساء قريش شرفا، وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا. وكانت تدعى في الجاهلية ب‍ (الطاهرة)، (3) ويقال لها: (سيدة قريش). وكل قومها كان حريصا على الاقتران بها لو يقدر عليه (4).

(١) البحار ج ١٦ ص ٩، وكشف الغمة ج ٢ ص ١٣٤ عن معالم العترة للجنابذي..
(٢) البحار ج ١٦ ص ٢٢ عن البكري وص ٣ عن الخرائج والجرائح ص ١٨٦ و ١٨٧.
(٣) راجع الإصابة ج ٤ ص ٢٨١ / ٢٨٢ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٤ وتاريخ الاسلام للذهبي ج ٢ الترجمة النبوية ص ١٥٢ وقسم السيرة النبوية ص ٢٣٧ وتهذيب الأسماء ج ٢ ص ٣٤٢ والاستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٤ ص ٢٧٩ والإصابة ج ٤ ص ٢٨١ وسيرة مغلطاي ص ١٢ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١١١ والمواهب اللدنية ج ١ ص ٣٨ و ٢٠٠ والروض الانف ج ١ ص ٢١٥ وتاريخ الخميس ١ / ٢٦٤ وأسد الغابة ج ٧ ص ٧٨ ط دار الشعب والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٥ والثقات ج ١ ص ٤٦.
(٤) وراجع: البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٤ وبهجة المحافل ج ١ ص ٤٧. والسيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٢٠١ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٦٣ وطبقات ابن سعد ج ١ ص ١٣١ ط دار صادر والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٧ والسيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 55.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 103 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست