الشام، لا لكونه كان أجيرا لخديجة، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها، أو شريكا لها. ويدل على ذلك تصريح رواية الجنابذي بالمضاربة (1) فراجع.
ويؤيده ما رواه المجلسي من أن أبا طالب قد ذكر له (صلى الله عليه وآله وسلم) اتجار الناس بأموال خديجة، وحثه على أن يبادر إلى ذلك، ففعل، وسافر إلى الشام (2).
زواجه (ص) بخديجة:
ولقد كانت خديجة (عليها السلام) من خيرة نساء قريش شرفا، وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا. وكانت تدعى في الجاهلية ب (الطاهرة)، (3) ويقال لها: (سيدة قريش). وكل قومها كان حريصا على الاقتران بها لو يقدر عليه (4).