لتأكيد فكرة معينة، من قبيل ادعاء أن عليا هو أول من أسلم من الصبيان، ليكون أبو بكر أول من أسلم من الرجال. فسيأتي عند الحديث عن اسلام أمير المؤمنين (عليه السلام): أن هذا لا يمكن أن يصح بأي وجه.
أول هاشمي ولد في هاشميين:
لقد ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو الشخصية الأولى بعد الرسول، والذي تربى في حجر الوحي، وارتضع لبان النبوة من أبوين قرشيين هاشميين، هما: أبو طالب، شيخ الأبطح. وفاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
وقال الكليني وغيره: (وهو أول هاشمي ولد هاشم مرتين) وقريب منه غيره (1).
وعلق المجلسي: بأن اخوته طالبا، وعقيلا، وجعفرا قد ولدوا قبله من هذين الهاشميين. وقول التهذيب وغيره: (في الاسلام)، لا يصحح ذلك، إذ لو كان مرادهم أنه ولد بعد البعثة فهو لا يصح، للاتفاق على أنه قد ولد قبلها.
ولو كان المراد: أنه الوحيد الذي ولد بعد ولادة الرسول، فهو كذلك لا يصح، لان أكثر إخوته قد ولدوا بعد ولادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، مع أنه اصطلاح غريب غير معهود (2).
والصحيح: أن يقال كما قال المعتزلي، والشهيد، وغيرهما: (وأمه