أبى.
وعلى حسب رواية أخرى: أنه دخل على أخته، فنام على سرير في ناحية البيت، قال: فانشق جانب من السقف في البيت، وإذا بطائرين قد وقع أحدهما على صدره، ووقف الاخر مكانه، فشق الواقع على صدره، فأخرج قلبه، فقال الطائر الواقف للطائر الذي على صدره: أوعى؟ قال:
وعى. قال: أقبل؟ قال: أبى. قال: فرد قلبه في موضعه الخ.. ثم تذكر الرواية تكرر الشق له أربع مرات (1).
وهكذا يتضح أن هذه الرواية مفتعلة ومختلقة، وأن سر اختلاقها ليس إلا تأييد بعض العقائد الفاسدة، والطعن بصدق القرآن، وعصمة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
ولنعد الان إلى متابعة الحديث عن السيرة العطرة، فنقول:
فقد النبي (ص) لأبويه:
لقد شاءت الإرادة الإلهية: أن يفقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أباه وهو لا يزال جنينا، أو طفلا صغيرا. وربما يقال: إن الأصح هو الأول، لان يتمه هذا كان هو الموجب لتردد حليمة السعدية في قبوله رضيعا (2). ولكن قد تقدم بعض المناقشة في ذلك.
ثم فقد أمه بعد عودته من بني سعد، وهو في الرابعة من عمره، أو