صرح به الدمياطي ومغلطاي (1). ولو كان، فإنه كان أصغر سنا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما قلنا.
بقي أن نشير إلى أن بعض الروايات قد ذكرت: أن راويها قد شك في أن يكون سفره (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الشام كان بصحبة أبي طالب أو جده عبد المطلب (2). وبذلك تصبح الرواية الانفة له مع أبي بكر وبلال أكثر إشكالا وتعقيدا، لان عبد المطلب قد توفي وعمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمان سنين كما تقدم.
والصحيح هو أن عمه أبا طالب هو الذي رجع معه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مكة (3) كما قدمنا، وليس أبا بكر ولا غيره.
هذا، وللنبي (ص) سفرة أخرى إلى الشام للتجارة، ستأتي الإشارة إليها إن شاء الله تعالى في موضعها.
رعيه (ص) الغنم:
ويذكر المؤرخون: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رعى الغنم في بني سعد، وأنه رعاها لأهله، بل ويقولون: رعاها لأهل مكة أيضا، حتى ليذكرون والبخاري منهم في كتاب الإجارة وغيره أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم. فقال أصحابه:
وأنت؟. قال: نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة) (4) وفسرت