لان كل ذلك هو الذي يسخر المال، والجاه، والقوة، وكل شئ لخدمة الانسان والانسانية، وتكاملها في الدرجات العلى.
خديجة بين نساء قريش:
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عامة المؤرخين على اختلاف أذواقهم، ومشاربهم، ونحلهم، يقولون: إن خديجة كانت أجمل نساء قريش. كما أنه لا ريب في أنها أفضل نسائه صلوات الله وسلامه عليها.
ولعل ذلك يفسر لنا السبب في غيرة بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منها، حتى بعد وفاتها، بحيث كن يحاولن تنقصها، والإزراء عليها باستمرار، مع أنهن لم يدركنها في بيت الزوجية أصلا.
هذا، ولعل أم سلمة تأتي في المرتبة الثانية بين أزواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد خديجة، فضلا واخلاصا، وولاء، وحتى جمالا، كما يظهر من كلام للإمام الباقر (عليه السلام).
وعلى كل حال: فقد كان ذوات الجمال والاخلاص من أزواجه (صلى الله عليه وآله وسلم) يواجهن الغيرة القاتلة، والتآمر المستمر من قبل البعض الاخر من نسائه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ممن لم يكن لهن نصيب من جمال، ولا من التزام تام بالأدب النبوي الكريم. بل كن يؤذينه (صلى الله عليه وآله وسلم) بمواقفهن وتصرفاتهن (1).
هل تزوجت خديجة بأحد قبل النبي (ص)؟!
ثم إنه قد قيل: إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يتزوج بكرا غير